مؤيدو مرسي يستقبلونه بالتكبير في السفارة المصرية ببرلين.. والأمن يمنع التصوير

على النقيض من مظاهرات الاحتجاج التي استقبلت الرئيس محمد مرسي في شوارع برلين لدى وصوله إلى ألمانيا، ظهر الأربعاء، استقبل نحو 100 من أبناء الجالية الرئيس بهتافات «الله أكبر» و«بنحبك يا مرسي»، داخل مقر السفارة في برلين في ختام زيارته، مساء اليوم نفسه.
وكان من الواضح أن مطالب المتظاهرين بالخارج لم تجد أي صدى لها خلال لقاء مرسي بنحو 100 شخصية خصتها السفارة بتوجيه الدعوة للحضور، وهو ما أثار استياء العدد القليل من المعارضين الذين سمح لهم بحضور اللقاء دون إتاحة الفرصة لهم لتوجيه أي أسئلة، ورغم صغر حجم القاعة تجاهل منظمو اللقاء محاولات «المصري اليوم» توجيه أسئلة للرئيس، واكتفى السفير دكتور محمد حجازي بالموافقة لعدد ممن أبدوا مباركتهم لسياسات مرسي.
وفي حديث اتسم بالدبلوماسية الشديدة مع «المصري اليوم» قال دكتور هاني عازر، مهندس أكبر مشروع قطارات ألمانية في القارة الأوروببة: «أنا سعيد بلقاء الرئيس، وأعتقد أنه من الصعب الإجابة على كل الأسئلة، لكنني أردت الحضور والاستماع إلى آرائه بأي حال».
ودون ذلك، لم يشارك المهندس المصري المعروف في الحوار مع الرئيس، ولم يوجه أي أسئلة، وبدا غير راض ٍ لاسيما مع تجاهل السفير لأسئلة الصحفيين. ورفض أفراد أمن السفارة السماح بالتصوير وقاموا بمنع دخول أجهزة الموبايل وصادروا الكاميرا الخاصة ب«المصري اليوم» عند البوابة الخارجية.
مرسي للجالية: في مصر بلطجية يمتلكون صواريخ مضادة للطائرات
وعلى مقعده الفخم، تحدث دكتور مرسي عن أن الوضع الاقتصادي «ليس سيئاً، مقارنة بالفترة الانتقالية»، وعن أن الثورة قامت على ظلم من ينتمون لوزارة الداخلية، وأن المشكلة تكمن في أن الكثيرين يريدون حل تلك المؤسسة وهو أمر غير ممكن.
وأضاف دكتور مرسي أن الحل يكمن في «النهوض بمؤسسة الشرطة لأن بها شرفاء كثيرين كأي مؤسسة أخرى». وتطرق في حديثه إلى أن هناك «بلطجية ومسجلين خطر يدخلون وسط الثوار فيثيرون المشاكل في الوقت الحالي»، وهو ما اعتبرهم «التحدي الحقيقي»، مضيفاً أن «هؤلاء البلطجية يمتلكون صواريخ مضادة للطائرات في مصر».
بعدها بدأ الحاضرون في طرح أسئلتهم وإبداء اقتراحاتهم لتحسين الأوضاع في مصر بشكل عام، دون التطرق إلى حالة الاحتقان الداخلية الراهنة لاسيما في مدن القناة وحالة الطوارئ وحظر التجوال. وطالبوا بحق تمثيل المصريين في الخارج في المؤسسة التشريعية.
وبعيدا عن شعارات التأييد وعبارات الثناء التي أغرق بها الحضور الرئيس، تمثل الاستثناء الوحيد في قيام نجوان الأشول، أستاذة العلوم السياسية في ألمانيا، بمطالبته بطرح قانون يحمي النساء من الاغتصاب كحق من حقوق المواطنة. وعقب اللقاء، توجه لها المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، ياسر علي، ليلقي التحية.
وبعد انتهاء اللقاء، غادر الرئيس، وسط تكبيرات المؤيدين مجددا داخل السفارة، وهتافات المعارضين له بالخارج، الذين نادوا: «يسقط يسقط حكم المرشد». وأكد عدد من المحتجين أنهم طالبوا أعضاء السفارة بحضور اللقاء لأن لديهم أسئلة أرادوا توجيهها للرئيس، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، فظلوا بالخارج لمدة حوالي 5 ساعات.