الحكومة تعد أول خريطة وبائية.. بالاستعانة بالخبرات البريطانية والفرنسية

بدأت الحكومة فى إعداد خريطة وبائية لأول مرة فى مصر تشمل كيفية مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية بالاستعانة بخبرات فرنسية وبريطانية، بعد الإعلان عن وفاة أول طفلة بأنفلونزا الخنازير فى مصر، وقام مكتب الأمم المتحدة، مقره القاهرة، بإعداد منشور يتضمن توصيات بضرورة حماية الشخصيات السيادية والقيادية، خاصة المسؤولين عن الصحة.
وقال عصام رمضان، ممثل الأوبئة بالأمم المتحدة بالقاهرة، إن الخريطة الوبائية يتم الإعداد لها حاليا وتشمل الأمراض المتوطنة والأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، وكذلك الامراض الوافدة من الدول الأوروبية، لافتاً إلى أن الحكومة ستستعين بالخبرات الفرنسية والبريطانية فى مواجهة الأوبئة من خلال الشركة المنفذة للخريطة، وهى «كوالتى ستاندر لتكنولوجيا المعلومات» والتى تضم خبراء دوليين.
وأضاف أن الخطة تهدف كذلك لإدراج إحداثيات عمليات الأوبئة داخل مصر، خاصة أنه لا توجد إحصائيات وبيانات بعدد الطيور المنزلية على مستوى الجمهورية، ومن هذا المنطلق تبدأ سيناريوهات المواجهة لمثل هذه الأوبئة طبقا ل«ستاندر المعلومات» ولفت إلى أنه ستتم الاستعانة بخبرات منظمة الصحة العالمية.
قال رمضان إن الأمم المتحدة أعدت منشوراً من 250 صفحة يتضمن مواجهة المرض فى حالة انتشاره فى السعودية فى موسم الحج وأسلوب التعامل معه وسرعة نقل الحالات المصابة إلى مصر بتوفير طيارات خاصة بالاتفاق مع جهات سيادية.
وأوضح أن المنشور يتضمن كذلك حماية الشخصيات السيادية والقيادية والمسؤولين عن مجالات الصحة فى مصر، والاهتمام بالتحصين ضد الإصابة بالمرض وتوعية المواطنين بعدم شراء أى أدوية مقاومة للفيروس إلا تحت إشراف طبى وصحى.
كما تتضمن النشرة تحذيرات من وصول عدد الوفيات على مستوى العالم فى حالة حدوث الجائحة إلى مليار متوفى، نصيب مصر من هذا الرقم 18 مليون مواطن، مشيراً إلى أنه تم توزيع هذا المنشور على مكاتب الأمم المتحدة فى كل الدول.