أوباما.. يوم كرة قدم واليوم التالى «بيسبول»

شاسع ذلك الفارق بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى دمترى مدفيديف، فبينما يظهر أوباما كرئيس قادر على الاستمتاع بالحياة كما هو قادر على اتباع البروتوكولات الرسمية، لا يكاد مدفيديف يظهر إلا فى صورة الرئيس الحازم القوى، بعيداً عن تلك الصورة غير النمطية التى تتكرر مع أوباما.
ومنذ اللحظة الأولى لحملته الانتخابية التى وصل بعدها لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كان هدف أوباما الأول هو وضع صورة مختلفة لبلاده ولرئيسها عن تلك التى كرسها جورج بوش خلال فترتى رئاسته السابقتين.
وبجانب القرارات السياسية التى أدت لإغلاق معتقل جوانتانامو ومنع استخدام التعذيب فى التحقيق مع المشتبه بتورطهم فى الإرهاب، ومحاولة استعادة العلاقات مع «أعداء» واشنطن القدامى وعلى رأسهم كوبا وإيران يعمل أوباما على الظهور بشكل مختلف عن الصورة الصارمة التى بدا عليها سلفه، فيومياً تنشر له صور وهو يلعب أو يتنزه مع بناته أو يشاهد مباراة. وبالأمس أطلق أوباما الكرة الأولى لبدء إحدى مباريات البيسبول.
وعلى العكس، كان من الواضح منذ اللحظة الأولى أن الرئيس الروسى الجديد دمترى مدفيديف لن يختلف عن سلفه - الداعم له - فلاديمير بوتين، الذى خرج من بين أروقة المخابرات الروسية وتعلم الصرامة خلال العمل معها.
وفى إطار الصراع بين روسيا وواشنطن على النفوذ يستمر مدفيديف فى اتباع سياسة بوتين فيما يحاول أوباما - شكلاً على الأقل - إعطاء صورة مغايرة لما كان يفعله بوش.
وبالتزامن مع صورة أوباما وهو يلعب البيسبول ويقف لالتقاط صور جماعية مع فريق أمريكى لكرة القدم كان قد استضافه فى البيت الأبيض، ظهر مدفيديف يتفقد أسلحة ومعدات روسية حربية جديدة خلال زيارة لجنوب روسيا.