انتهت أزمة مهرجان فنون البحر الأحمر، بالإعلان عن استقالة الدكتور على السويسى، منسق المهرجان، فى مؤتمر صحفى مشترك بمحافظة السويس، أمس الأول، حضره محمد سيف الدين جلال، محافظ السويس، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة. كانت بعض الصحف قد نشرت تصريحات على لسان السويسى، قال فيها إنه رفض طلب فاروق حسنى، وزير الثقافة، دعوة إسرائيل للمشاركة فى المهرجان، وهو ما نفاه وزير الثقافة والسويسى نفسه فيما بعد. ورفض محافظ السويس توضيح سبب الاستقالة رداً على أسئلة الصحفيين، مكتفياً بالقول: «أسباب الاستقالة ترجع للسويسى»، وهو ما أثار التساؤلات لدى الصحفيين الذين لم يروا فى البيان الذى كتبه السويسى وتم توزيعه عليهم، ما يفيد الاستقالة، حيث قال السويسى، فى بيانه مخاطباً المحافظ: «إن كان فى الصالح العام أن أبقى خارج مشهد المهرجان وفعالياته حتى يكتب للمهرجان أن يرى النور، هنا فى السويس وليس فى مكان آخر، سأمتثل لما ترون وتقررون». وجدد محافظ السويس التأكيد أن وزير الثقافة «لم يمارس أى نوع من الضغوط على المحافظة لإشراك إسرائيل فى مهرجان فنون البحر الأحمر»، مشيراً إلى أنه بتاريخه العسكرى «يرفض إقحام اسمه فى بطولات وهمية» - على حد تعبيره، وقال «لا وزير ولا غفير» يستطيع إجباره على دعوة إسرائيل للمهرجان. وتدخل أحمد الضبع، عضو مجلس الشورى، وقال إن «المؤتمر الصحفى يخرج عن الهدف من عقده وهو إعلان برنامج المهرجان»، مما أثار استياء الصحفيين، واضطر بعضهم لمغادرة القاعة بعد تدخل الكابتن غزالى، أحد شعراء المقاومة المعروفين بالمحافظة، الذى قال: «الموضوع أخذ أكبر من حجمه، وتم افتعاله من جانب «صحافة غير صادقة»». وأكد المحافظ أن المهرجان سيعقد فى موعده يوم 18 من الشهر المقبل، بمشاركة 9 دول عربية، من جانبه، قال الدكتور أحمد مجاهد: إن كل ما أثير عن ضغوط من جانب وزير الثقافة مجرد «زوبعة» ولا يستطيع أحد المزايدة على وزارة الثقافة.