اقترح الدكتور أحمد حسين عبدالمجيد، الاستشارى فى معهد بحوث الإنتاج الحيوانى، خطة لمواجهة وباء الطاعون فى ظل المخاوف من انتقاله إلى مصر بعد ظهوره فى ليبيا، تشمل استخدام المصائد بدلاً من المواد الكيميائية لقتل الفئران، إلى جانب إجراءات المقاومة الوقائية والميكانيكية والكيماوية، منها حرق القمامة للتخلص من الفئران الحية والميتة قبل تعفنها وانتقال الحشرات منها إلى المناطق السكنية، وإنشاء محطات لرصد الفئران، وتوفير خط ساخن بين الجهات المعنية بالمقاومة ووزارة الصحة للإبلاغ عن ظهور أى بؤر تحتوى على أعداد كبيرة من الفئران أو نفوق أعداد كبيرة منها. وحدد عبدالمجيد فى خطته سلسلة من الإجراءات والطرق الوقائية فى مكافحة الفئران والقوارض، تهدف إلى منع وصول الفئران من البيئة المحيطة إلى داخل المنشآت، من بينها تصميم المنشآت باستخدام الخرسانة، وإحكام اتصال الجدران والأسقف، بحيث لا تسمح بدخول الفئران مهما صغر حجمها، وتجنب الحوائط والأرضيات والأسقف المجوفة، وإحكام سد فتحات التهوية من الخارج، وعدم ترك فراغات بين الأبواب والحوائط، كما يجب أن تكون الأبواب ذاتية الغلق، واستخدام سلك معدنى ضيّق الثقوب فى النوافذ، وإحكام غلق المصارف. وقال عبدالمجيد: تشمل الطرق الوقائية التأكد من نظافة المكان، والتخلص من العبوات الفارغة، وإبعاد بقايا الأطعمة ووضع الأغذية فى عبوات محكمة والتخلص منها أولاً بأول، ومكافحة الفئران فى البيئة المحيطة بالمنشأة والحديقة، إن وجدت. وأضاف عبدالمجيد: تتضمن خطة المكافحة طرقا ميكانيكية، باستخدام المصائد المختلفة، سواء كانت «زنبركية»، أو «صمغية» تناسب الفئران المنزلية الصغيرة، بتثبيت مادة لاصقة على ورق مقوى، وتوضع فى الطريق المحتمل لمرور الفئران فتلتصق بها، وأخيرا «المصائد الصندوقية» والتى تصمم بعدة أشكال، منها شكل صندوق خشبى، أو شبك حديدى، أو الورق المقوى، وبها فتحة تسمح بدخول الفأر ولا تسمح بخروجه، ويوضع بها غذاء محبب للفأر مخلوط بالسم أو دونه. وأوضح عبدالمجيد أن المبيدات سامة للإنسان والحيوانات الأليفة، ولهذا يجب عند الحاجة لإحدى هذه المواد استشارة المختصين أو الجهات الحكومية لاختيار المادة المناسبة ومعرفة طريقة الاستعمال، واتباع إرشادات المصنع، وإبعادها عن أماكن الغذاء، وعدم استخدام سموم تشبه أى مادة غذائية أو مادة مضافة للأغذية، مشيراً إلى سلسلة من الاحتياطات التى يجب اتخاذها عند وضع «الطُعم» للفأر، منها وضع الغذاء المحبب له دون السم ليتناوله عدة أيام حتى يطمئن إليه، وبعدها يوضع به السم، ، وينصح عبد المجيد باستخدام الأغذية الرطبة الدسمة بطيئة الفساد، مثل الطعمية كطُعم بدلاً من الأغذية المحببة الأخرى سريعة الفساد مثل اللحم الطرى والطماطم والبطيخ. وأكد عبدالمجيد أن القمامة عامل مؤثر فى تجمع الفئران، ونصح باتخاذ مجموعة من الإجراءات للتعامل معها لمقاومة الطاعون، منها التخلص من القمامة بالحرق، مشدداً على ضرورة ملاحقة قطعان الخنازير الهاربة فى الصحراء، لأنها تتغذى على الفئران، ويمكن أن تكون مصدراً للوباء لأصحابها. وتابع عبدالمجيد: يجب إنشاء محطات رصد لأعداد الفئران أو الحشرات على طول المسافة من السلوم إلى الإسكندرية، ومن الإسكندرية على طول الطريق الصحراوى على الجانبين، ويجب توفير خط تليفونى ساخن مع غرفة عمليات المكافحة فى وزارتى الزراعة والصحة للإبلاغ فى حالة حدوث تزايد للأعداد بكميات غير عادية أو نفوق كميات كبيرة من الفئران.