واصلت أسعار الدواجن المحلية ارتفاعها بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، ليتجاوز سعر الكيلو نحو 20 جنيها، فى الوقت الذى شهدت فيه السوق استيراد شحنات للمرة الأولى من سلطنة عمان، فى محاولة للاستفادة بين الفارق الحالى بين المستورد والمحلى الذى يصل إلى نحو 25%. وقال مصدر مسؤول بوزارة التجارة والصناعة إن أسعار الدواجن المحلية تضاعفت خلال الأيام الماضية، موضحا أنها ارتفعت من 7.5 جنيه للكيلو قبل نهاية ديسمبر الماضى إلى نحو 20 جنيها للكيلو، بزيادة بلغت 12.5 جنيه للكيلو، فى الوقت الذى بلغ فيه سعر كيلو المستورد نحو 14 جنيها. وأضاف المسؤول فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» أن أصحاب المزارع أرجعوا الزيادات فى الأسعار إلى غياب وسائل التدفئة اللازمة طوال الفترة الماضية، مما أدى إلى نفوق نسبة كبيرة من الإنتاج، وبالتالى لجا أصحاب المزارع إلى زيادة أسعارهم لتعويض الخسائر. وفى هذا السياق، قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، إن أسعار الدواجن المحلية استقرت عند 9.5 جنيه للكيلو تسليمات المزارع اليوم، غير أن الأسعار فى السوق تتعرض لطفرات غير مفهومة. وأقر السيد بأن السوق تشهد طفرات سعرية، داعيا الأجهزة الرقابية إلى التدخل لمحاسبة المتجاوزين وتطبيق معايير وضوابط لحكم السوق. كانت الحكومة قد هددت فى أكثر من مناسبة فى الفترة الماضية منتجى الدواجن بإلغاء الجمارك على الاستيراد حال الاستمرار فى رفع الأسعار، باعتبار أن أسعار المستورد أقل بكثير من المنتجة محليا، غير أنه لم يتم اتخاذ أى خطوات من شأنها مراجعة الجمارك الحالية المقدرة بنحو 30%. لكن خالد أبوإسماعيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية السابق، استبعد وجود دراسات لإعادة النظر فى التعريفة الجمركية على الدواجن المجمدة المستوردة فى الوقت الراهن.وأشارت مصادر إلى أنه حال إلغاء الجمارك فإن فارق الأسعار بين المحلى والمستورد سيرتفع إلى نحو 60% لصالح المستورد. يأتى هذا فى الوقت، الذى استورد فيه تجار نحو 1500 طن دواجن مجمدة لأول مرة من سلطنة عمان، حسبما أكد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة.
