المحمدى: لم أتعمد تحريك «يدى».. لكن الاستعانة بالتليفزيون مخالف للوائح

رفض الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تظلماً رفعه الاتحاد المصرى لكرة القدم ضد بطاقة حمراء أشهرها الحكم الإنجليزى هاوارد ويب فى وجه لاعب المنتخب أحمد المحمدى فى المباراة التى خسرها الفريق 3/4 أمام منتخب البرازيل.
وقال فيفا إن الحكم ويب اتخذ قرار طرد المحمدى بسبب تعمد لمس الكرة بيده على خط المرمى بعد مشاورة الحكم المساعد الذى رأى اللعبة بشكل أوضح. مُنى المنتخب المصرى بالهزيمة فى أولى مبارياته 3/4 أمام نظيره البرازيلى لكنه حقق أكثر كثيرا مما كان يصبو إليه قبل المباراة.
جاء أداء المنتخب المصرى فى المباراة ليعيد الثقة إلى لاعبى الفريق بعد الكبوة التى تعرضوا لها أمام المنتخب الجزائرى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم فى السابع من يونيو الحالى.
لذلك لم يكن غريبا أن ترتسم الابتسامة على وجوه معظم لاعبى الفريق وأعضاء الجهاز الفنى بعد انتهاء المباراة، على الرغم من حزنهم على عدم الخروج بنقطة التعادل التى كانت بين أيديهم بالفعل حتى الوقت بدل الضائع للمباراة.
لكن لاعبا واحدا ارتسمت على وجهه علامات الذهول والحزن، وهو أحمد المحمدى الذى تسبب دون قصد فى ضربة الجزاء التى جاء منها هدف الفوز للمنتخب البرازيلى بعدما منع الكرة بيده من الدخول إلى المرمى.
كان من المنتظر أن يتحول المحمدى إلى بطل لو لم يتراجع الحكم الإنجليزى هاورد ويب فى قراره ويحتسب الكرة ضربة جزاء بدلا من ضربة ركنية، لكن اللاعب لم يصدق ما حدث بالفعل وقال، قبل انتقال الفريق إلى جوهانسبرج، إنه لا يصدق حتى الآن ما حدث فى المباراة وما قام به الحكم ليحرم منتخب مصر من إحراز نقطة مهمة فى بداية مسيرته بالبطولة.
 وقال اللاعب إنه فوجئ مع باقى زملائه بالحكم يتراجع فى قراره ويحتسب ضربة جزاء للمنتخب البرازيلى بعد أكثر من دقيقتين من قراره الأول باحتساب ضربة ركنية.
 وأضاف المحمدى أن طرده من المباراة وغيابه عن المباراة التالية للمنتخب أمام نظيره الإيطالى يزعجه كثيرا خاصة أنه كان يمنى نفسه باللعب فى المباراة التالية، لكن ما يزعجه بشكل أكبر هو الهزيمة فى المباراة.
وأوضح اللاعب أن المنتخب المصرى قدم مباراة كبيرة ونجح فى قلب الموازين خلال الشوط الثانى وكان قريبا جدا من تحقيق الفوز فى المباراة لكنها كرة القدم.
وأكد أنه عندما نزل إلى أرض الملعب فى آخر ربع ساعة من المباراة كان هدفه الأول هو مساعدة زملائه فى مواصلة العرض الجيد الذى قدمه الفريق فى الشوط الثانى والحفاظ على النتيجة مع محاولة تحقيق الفوز، لكن الحظ عاند الفريق فخسر المباراة. وعن صحة ضربة الجزاء، أكد اللاعب أنه لم يتعمد تحريك يده فى اتجاه الكرة وأنه سعى إلى التحرك بكامل جسمه للتصدى لها ولكنها اصطدمت بيده دون تعمد منه.
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فى صحة ضربة الجزاء ولكن فى تراجع الحكم عن قراره بعد تنبيه من الحكم الرابع الذى شاهد اللعبة عبر شاشات التليفزيون بالاستاد وهو ما يخالف لوائح الاتحاد الدولى للعبة (فيفا).
وعن معنويات المنتخب المصرى بعد هذه الهزيمة، قال اللاعب إن الفريق شعر بالحزن الشديد إزاء الظلم الذى تعرض له من الحكم لكن أحدا لم يلق اللوم عليه وطلبوا منه ألا يفكر كثيرا فى هذه الواقعة، وأن يلتفت للمباريات التالية بعد انتهاء إيقافه، كما سادت حالة من السعادة لدى الجميع بعد هذا العرض الطيب الذى قدمه الفريق فى مواجهة المنتخب البرازيلى العتيد.
وعن فرصة منتخب مصر فى البطولة بعد هذه الهزيمة، قال اللاعب إن فرصة الفريق ما زالت جيدة خاصة إذا قدم الفريق عرضا مشابها فى مواجهة المنتخب الإيطالى اليوم.