السياحة تنفذ حملة لتوعية الحجاج بوسائل الوقاية من الأمراض وأداء المناسك

وافق زهير جرانة، وزير السياحة، على البدء فى تنفيذ حملة إعلامية لتوعية الحجاج المصريين الراغبين فى أداء فريضة الحج هذا العام 1430 هجرية عن طريق الشركات السياحية، بالتركيز على مسارين: الأول يتعلق بالإرشادات والنصائح الطبية الوقائية التى يلتزم الحجاج باتباعها للوقاية من الإصابة بالأمراض الوبائية وفى مقدمتها أنفلونزا الخنازير وستتم مخاطبة وزارة الصحة لتقوم بتقديم المادة العلمية لهذا المسار.
أما المسار الثانى فيركز على توجيه رسائل إعلامية للحجاج لمطالبتهم بضرورة اتباع التعليمات الشرعية المعتمدة من الجهات الدينية الرسمية فى مصر والسعودية، مع التركيز على الاهتمام بالصورة العامة للحجاج المصريين، على اعتبار أن موسم الحج هو ملتقى لجموع المسلمين من جميع بلاد العالم.
وطالب أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة للرقابة على الشركات السياحية، أصحاب الشركات الذين لديهم خبرة فى تنظيم الحج وعلماء الدين وخبراء الصحة الوقائية والإعلاميين، بضرورة تقديم أفكارهم وخبراتهم لخدمة الحملة والحجاج المصريين.
وأوضح أن هناك حاجة ماسة لهذه الحملة، خاصة أن موسم الحج هذا العام يواجه صعوبات كثيرة فى مقدمتها انتشار عدد من الأوبئة، مما يتطلب وجود حملة لتثقيف الحجاج من الناحيتين الصحية والشرعية، لأن النظام الجديد للحج السياحى والذى يعتمد منح التأشيرات للشركات التى ستقدم أسعاراً أقل سيوجد شريحة من الحجاج البسطاء الذين يحتاجون إلى جرعة تثقيفية عن الشق الشرعى لأداء المناسك والشق الوقائى للحماية من الأمراض.
أما الشيخ يوسف البدرى، الداعية الإسلامى، فقال إن الحملة ضرورية فى هذا التوقيت للحفاظ على الحجاج من أى مكروه أو وباء وأيضا لضمان أدائهم المناسك بصورة صحيحة حتى ولو تطلب ذلك إنشاء مجسمات للكعبة لتعليمهم أصول الطواف وكيفية الوقوف بجبل عرفة وغيرها من المناسك.
وأضاف أنه كان يعلم الحجاج فى أحد مساجد القاهرة كيفية أداء المناسك من خلال وضع كرسى وسط المسجد لتعليم الحجاج كيفية الطواف حوله،
موضحا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستخدم الرسم لكى يغير للناس أمورا كثيرة فى حياتهم وأنه مسك عصا وخط بها عدة خطوط وقال هذا هو الصراط وهذا أمل ابن آدم، ثم خط خطاً عرضياً وقال هذا أجله ولا يقطع أمل ابن آدم إلا أجله،
موضحا أن الله سبحانه وتعالى استخدم فى القرآن الكريم الأمثال لتوضيح بعض الأمور للناس كقوله تعالى «الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح..» إلى آخر الآيات.