رغم وصول عدد حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير إلى الرقم 18، فإن وزارة الصحة لم تتوجه بجهودها نحو أماكن التجمعات للحيلولة دون مزيد من الانتشار. وفى مقدمة هذه الأماكن تأتى دور العرض السينمائية، فهى لم تتلق - حتى الآن - أى تعليمات للوقاية من الفيروس، أو أى تعليمات إرشادية لروادها فى هذا الاتجاه. محمد المشرف على سينما مترو قال: لم نتلق أى منشورات أو تعليمات محددة لتنفيذها داخل دور العرض والأوضاع تسير كما كانت عليه من قبل مع الاهتمام الزائد بنظافة القاعات. ونفى هانى محفوظ، نائب رئيس سينما نايل سيتى، ما تردد عن توزيع كمامات لرواد دور العرض، وقال: لا نستطيع توزيع كمامات لأنها عبء إضافى على دور العرض وقال: هناك فئة من الجمهور ارتدت هذه الكمامات ولم تزد نسبتهم عن 10% فقط من الرواد وأكد أن السينما لم تتأثر بحالة القلق التى فرضها الإعلام مؤخرا بشأن انتشار أنفلونزا الخنازير. وقال: الوباء لم ينتشر فى مصر للدرجة التى تصيب المواطن بالهلع ولم يصل لدرجة خطرة، وإلا طلبت الأجهزة الأمنية غلق دور العرض والمطارات وغيرها من الإجراءات. وأضاف: أنفلونزا الخنازير ليس «طاعونًا» حتى يثير كل هذا القلق كما أن الوقاية منه سهلة للغاية وأرى أن الجمهور يرتدى الكمامة من أجل «المنظرة»، وأوضح محفوظ أن دور العرض لم تتبع أى إجراءات وقائية جديدة ولكنها ملتزمة بتنظيف قاعة العرض بعد كل حفلة بالمطهرات للتأكد من عدم وجود أى فيروسات فى القاعة، مشيرًا إلى أن دور العرض لم تلغ أى حفلات بسبب عدم الإقبال. أما شركة جودنيوز فأكدت فى بيان لها أن الشركة بدأت، أمس، فى اتباع بعض الإجراءات الوقائية فى دور العرض التى تمتلكها حيث قامت بتوزيع كمامات وقفازات طبية للعاملين داخل دور العرض بالإضافة إلى تعقيم دور العرض قبل ابتداء أى حفلة. وأكد منيب شافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، أن الغرفة بدأت تفكر فى وضع تعليمات صحية تخص دور العرض، مشيرًا إلى أنه لن تتم أى إجراءات إلا بمساعدة وزارة الصحة حتى نتعرف على الإجراءات الوقائية التى يجب أن نتبعها على أن تتولى الوزارة مهمة توفير الكمامات لأن دور العرض لن تتحمل تكلفة هذه الكمامات. وأضاف منيب: لابد من التكاتف بين وزارة الصحة وغرفة صناعة السينما لحماية رواد دور العرض من الفيروس، مؤكدًا أن تصريحات وزير الصحة بخصوص انتشار الفيروس كانت سببًا رئيسيًا فى حالة القلق الموجودة الآن بين الجمهور، موضحًا أن نسبة إقبال الجمهور لم تتأثر بالسلب حتى الآن.
