أعلنت الإمارات، الأربعاء، أن النيابة العامة بدأت التحقيق مع قيادات «التنظيم النسائي» ضمن مجموعة الإسلاميين المتهمين بالتآمر لقلب نظام الحكم، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية. ونقلت الوكالة عن النائب العام للدولة سالم سعيد كبيش قوله إنه «استكمالا للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع أعضاء التنظيم السري المتهمين بإنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى الإستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها والأضرار بالسلم الاجتماعي، بدأت النيابة العامة التحقيق مع العناصر النسائية القيادية فيما يسمى ب«التنظيم النسائي». وبحسب «كبيش» فان التنظيم النسائي «جزء أساسي من الهيكل التنظيمي العام للتنظيم الذي أنشأه المتهمون». وأفاد النائب العام أن النيابة العامة «تقوم باستدعاء المذكورات للتحقيق معهن مراعية في إجراءاتها الأحكام والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية في معاملة النساء وخصوصية مجتمع الأمارات وأعرافه وتقاليده». إلا أن مراعاة العادات والتقاليد لن تكون على حساب «العدالة والمساواة بين الأشخاص أمام القانون الذي لا يفرق بين الناس على أساس الجنس من ذكر وأنثى متى تبين للسلطة القضائية أنه أرتكب جريمة يعاقب عليها القانون»، بحسب «كبيش». وكانت السلطات الإماراتية، أعلنت في منتصف يوليو أنها فككت مجموعة «سرية» قالت انها كانت تعد مخططات ضد الأمن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للإستيلاء على الحكم، وأعتقلت السلطات في اطار هذه القضية أكثر من ستين شخصا، ومعظم الموقوفين في تلك القضية ينتمون إلى جمعية الإصلاح الإسلامية المحظورة القريبة من فكر الإخوان المسلمين. وفي أواخر يوليو، أتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى الإطاحة بأنظمة خليجية، مؤكدا أن الناشطين الذي ألقي القبض عليهم بتهمة التآمر على أمن الدولة أعلنوا ولاءهم للإخوان. ويشن «خلفان» هجوما مستمرا عبر «تويتر» ضد الإخوان المسلمين. وتم الكشف مطلع العام الحالي عن اعتقال 11 مصريا في الإمارات متهمين بقيادة خلية للإخوان المسلمين تعمل لحساب الجماعة في القاهرة. وقد رفضت الإمارات طلبا رسميا مصريا للإفراج عنهم. وذكرت صحف محلية إماراتية أن المصريين ال 11 متهمين بإقامة علاقة مع «التنظيم السري» الإماراتي، وقد قاموا «بتدريب» إساميين محليين على كيفية الإ طاحة بحكومات عربية.