يحتفل سكان الكرة الأرضية فى 5 يونيو من كل عام باليوم العالمى للبيئة والذى فرض نفسه على المهتمين بقضايا البيئة. أما شعار هذا العام (كوكبنا يستغيث منا! فلنكن أمماً متحدة فى مكافحة تغير المناخ) من أجل هذا تم تأسيس برنامج الأممالمتحدة الإنمائى يونيب (UNDP) وهو أعلى سلطة بيئية فى العالم لتعظيم الوعى البيئى العالمى لدى الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص لتعزيز الاهتمام بقضية ارتفاع درجة حرارة الأرض المسببة لظاهرة التغير المناخى على نطاق عالمى وأفريقيا بصفة خاصة وآثاره المدمرة على الأنشطة البشرية أصبح التغير المناخى يمثل تهديداً للأمن والسلام العالمى خلال القرن الواحد والعشرين بسبب تراكم غازات الاحتباس الحرارى بالغلاف الجوى الناتج عن الصناعات الملوثة للبيئة واحتراق وقود السيارات، وكذا محطات توليد القوى الكهربائية المنتجة للوقود الأحفورى (الفحم - البترول)، وقد تبين أن قطاع الطاقة مسؤول عن حوالى 66% من تلك الظاهرة، التى سيكون لها تداعياتها على المستويين العالمى والمحلى. حيث سيؤدى إلى ذوبان جليد القطبين ومن توابعه غرق دلتا الأنهار والشواطئ ومنها دلتا مصر وجزء من سواحل الإسكندرية، كما أنه سيؤثر سلباً على إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية والسمكية. رغم قتامة الصورة فإن خبراء البيئة بالعالم قد أكدوا أن مواجهة هذا الخطر المحتمل وقوعه خلال الأعوام العشرين المقبلة ممكنة، لو أخذنا الإجراءات والحلول الوقائية السريعة والعاجلة من أجل الإصحاح البيئى بجانب تغيير العادات نحو اقتصاد أقل اعتماداً على الكربون مع تنشيط فعاليات الإنتاج والتنمية المستدامة والتركيز على ضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى ومساندة وسائل الإعلام والالتزام بالتشريعات البيئية وأخيراً ينبغى على شعوب العالم أن تتحد وخاصة الدول الكبرى الأكثر تلويثاً لحماية كوكبنا من أجل حياة أفضل لشعوب العالم. محاسب فوزى البغدادى سموحة - الإسكندرية