وفاة الروائى البريطانى تشارلز ديكنز

هو صاحب «بين مدينتين» و«أوقات عصيبة» و«أوليفر تويست» و«ديفيد كوبر فيلد» و«أنشودة عيد الميلاد» و«آمال كبرى» تشارلز جون هوفام ديكنز أو (تشارلز ديكنز) الروائى والقصصى البريطانى المعروف والمولود فى 7 فبراير من عام 1812 فى لاندبورت، بورتسموث الواقعة فى هامبشاير.
 كان ثانى ثمانية أبناء لجون ديكنز الموظف فى مكتب البحرية للمدفوعات فى بورتسموث، وزوجته إليزابيث بارو وعندما كان تشارلز فى الخامسة، انتقلت عائلته إلى كنت، وفى 1822 عندما أصبح فى العاشرة، انتقلت عائلته من جديد إلى بايام ستريت فى لندن.وهو (عضو الجمعية الملكية للفنون) وهو من أكثر كُتاب العصر الفيكتورى شعبية، وفى سن الثانية عشرة أرسل ديكنز إلى العمل فى مصنع وقد أثرت ذكرياته المريرة عن هذه الفترة غير السعيدة على الكثير من كتاباته.
وفيما بعد كان قادرا على العودة إلى المدرسة لبضع سنين وبعد ذلك عمل كصبى مكتب، وأصبح صحفيا يكتب لصحف مختلفة.فى هذه السنين المبكرة عرف ديكنز لندن جيدا الى حد مفرط – كل طرقها السريعة وممراتها، ميادينها وأسواقها وحدائقها، وكانت هذه المعرفة هى التى استعملها استعمالا جيداً جدا فى رواياته.وفى 1836، تزوج كاثرين هو جارث، وفى نفس السنة بدأت روايته الأولى، أوراق بيكوك، فى الظهور فى حلقات شهرية فى المجلة.كانت هذه الرواية شعبية جدا، وسرعان ما تبعتها «أوليفر تويست» وروايات عديدة أخرى نشرت على حلقات فى مجلات شهرية، وفى كتب فيما بعد.
وسرعان ما أصبح ديكنز ناجحا وثريا معاً وكان ديكنز قد بدأ مسيرته الكتابية. كمراسل صحفى فى البرلمان، وكان أسلوب كتابته مميزا يقترب إلى حدود السرد وبدأ الجمهور يعتاد كتاباته وينتظرها مع بدء نشر انطباعاته عن لندن فى مجلات دورية وفى عام 1850 أصدر ديكنز مجلة (كلمات عائلية).
تميزت أعمال ديكنز بشخصياتها الفريدة المرسومة بدقة وحضور النسق الاجتماعى كخلفية أساسية ليست بمعزل عن التركيبة المعرفية والاجتماعية لأبطاله فضلا عن ثراء أحداثها وتدفقها لكن زملاءه الأدباء مثل جورج هنرى لويس وهنرى جيمس وفيرجينيا وولف عابوا على أعماله عاطفيتها المفرطة ومصادفاتها غير المحتملة، والتصوير المبالغ فيه لشخصياته .
 نشر ديكنز ما يزيد على اثنتى عشرة رواية مهمة، وعدداً كبيراً من القصص القصيرة – من ضمنها عدد من القصص التى تدور حول تيمة عيد الميلاد –وعدداً من المسرحيات، إلى أن توفى فى يونيو عام 1870م عن عمر ناهز ال58 عاما ودفن فى مقبرة (بو هامور).