انتقد الدكتور محمد يونس، عميد كلية الحقوق السابق بجامعة حلوان، تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب حزب الحرية والعدالة، ومستشار الرئيس، عن دعوته لعودة اليهود من إسرئيل إلى مصر، واسترداد أملاكهم، ووصفه بأنه «أمر خطير»، مشيرًا إلى أنه «إذا ثبت مصادرة الدولة لأملاكهم، كما قال القيادي الإخواني، سيلزم الدولة بدفع تعويضات مالية كبيرة، غير أملاكهم التي باعوها بالأساس، ولم تصادر منهم كما قال، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من أزمة حقيقية توشك على انهيار الدولة». وشدد «يونس»، في تصريحات ل«المصري اليوم» على أن «كثرة التصريحات لكل من هب ودب باسم الرئاسة تسيء إلى الرئيس، خاصة أن (العريان) ليست له صفة بأن يتحدث باسم مصر، وأنه لابد أن تهدأ الشخصيات المحيطة بالرئيس مرسي، وتتعلم السياسة، لأن معظم تصريحاتهم تحدث مشكلات في البلاد». وأشار إلى أن «اليهود المصريين لم تصادر أموالهم أو ممتلكاتهم، وإنما قاموا ببيعها للمصريين بعد ثورة يوليو، وغادروا البلاد، وإنما من تمت مصادرة أموالهم فعليا هم الإقطاعيون». وأكد عميد كلية الحقوق السابق، أن «الفترة المقبلة ستكون بمثابة مصر تكون أو لا تكون، وهو الأمر الذي يعلمه جميع القوي السياسية، التي لابد أن تهدأ وتجتمع علي قلب رجل واحد، وهو النهوض بمصر من عثرتها، وبعدها يحكم من يحكم وفقا لرغبة الشعب». كان القيادي الإخواني، عصام العريان، دعا في برنامج «بتوقيت القاهرة»، على قناة «دريم 2»، الخميس، اليهود المصريين بالعودة من إسرائيل، واسترداد أملاكهم حتي يفسحوا المجال للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن كل مصري من حقه أن يعود، خاصة إذا كان سيفسح المجال لفلسطينيين، بعد أن طرد عبدالناصر اليهود، وهجرهم من مصر وشجعهم على احتلال فلسطين.
