أكد بحث أمريكي أن احتمالات الإصابة بالسرطان، وبالتحديد «سرطان الكبد» تتزايد عند المصابين بالسمنة، ويقول باحثون من جامعة «كاليفورنيا»، إن الدراسة التي أجريت على فئران، ونشرت في دورية «الخلايا»، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السمنة تلعب دوراً في تحفيز نمو الأورام السرطانية. وقال الباحث «مايكل كارين»، الذي قاد الدراسة، "الأطباء يبدون على الدوام قلقاً بشأن أوزاننا، لكن التركيز ينصب على أمراض القلب والشرايين والسكري من الفئة 2.. لكن ينبغي علينا أيضاً القلق أيضاً إزاء مخاطر السرطان، حيث يمكننا خفض وفيات السرطان بنحو 90 ألف سنوياً." وأظهرت دراسات سابقة أن مخاطر الإصابة بعموم أمراض السرطان تتضاعف بنحو 1.5 بين البدناء، فيما بينت الدراسة الأخيرة أنها تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى 4.5 أضعاف. وفي الدراسة، تعرضت فئران، إلى مادة كيمائية مسرطنة تعرف باسم «دن» DEN، وجرى تقسيم الفئران إلى مجموعتين، واحدة اعتمدت تغذيتها على حمية منخفضة الدهون، فيما تشبع النظام الغذائي للفئة الثانية بالدهون. وقال «كارين»، "كان من الواضح أن الإصابة بسرطان الكبد ارتفعت بين الفئران التي كان نظامها الغذائي غني بالدهون". ويعتقد الباحثون أن التغيرات التي تسببها السمنة في هرمونات الجسم وعمليات الأيض (الميتابولزم) ربما تسبب هذه الزيادة في الأورام. يذكر أن بحث أمريكي قد أظهر في نوفمبر الماضي، أن ظاهرة السمنة الواسعة الانتشار، وراء أكثر من 100 ألف إصابة بالسرطان في الولاياتالمتحدة وحدها، وأن تزايد الشحوم في الجسم يتسبب في 49 % من سرطان بطانة الرحم endometrial cancer، يليها سرطان المرئ esophageal cancer بواقع 35 %، ومن ثم سرطان البنكرياس 28 %، وسرطان الكلية بنسبة 24 %، و21 % سرطان المرارة gallbladder cancer، كما تساهم بواقع 17 % في حالات الإصابة بسرطان الثدي، و9 % لسرطان القولون.
