أعلن جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين لجنة السياسات، أن الحزب الوطنى انتهى من إعداد مشروع قانون للمعاشات والتأمينات وسيتم إقراره فى الدورة البرلمانية المقبلة، مشداً على أن القانون الجديد سيطبق على الوافدين الجدد لنظام التأمينات والمعاشات، دون أى مساس بحقوق المستفيدين الحاليين من هذا النظام. وطالب جمال خلال كلمته أمس، أمام مؤتمر الحزب أصحاب الشعارات من الأصوات المعتادة على حد تعبيره بأن يدخلوا فى تفاصيل وجوهر الموضوعات لما يطرحه الحزب من مشروعات تتعلق بالمواطنين والابتعاد عن الشعارات، مشيراً إلى أن هذه الأصوات ترغب فى ترسيخ صورة سلبية عن الحزب الوطنى. وأشار أمين السياسات إلى أن الحكومة أنفقت 60٪ من ميزانية هذا العام على الخدمات العامة والاجتماعية، وأضاف أن مشروع الألف قرية يهدف إلى تنمية القرى، وأشار إلى أن هناك زيادة فى معاش الضمان الاجتماعى بنسبة 25٪ بداية من يناير المقبل. وأضاف: من الطبيعى أن تنتقد المعارضة «الوطنى» وهذا مشروع، مؤكداً وجود حوار مع أحزاب المعارضة، وأن الأمين العام للحزب أجرى حواراً مع عدد من الأحزاب حول التعديلات الدستورية والحوار نفسه تكرر مع مشروع قانون التأمين الصحى، وأضاف: الحوار قائم مع المعارضة.. نتفق ونختلف. وأشار إلى أن هناك بعض الأصوات مصرة على ترك صورة «مغلوطة» عن الحزب لدى المواطن، وهذه الأصوات تقول الشيء ونقيضه.. فعندما تحدثوا فى ظل عدم وجود قيادات شابة فى الحزب، وعندما تم الدفع بالشباب إلى مواقع القيادة تكلموا عن الحرس الجديد والحرس القديم وفشلت الحملة، ثم زعموا وجود انشقاق فى قيادات الحزب الوطنى، رغم أن اختلاف الآراء يعبر عن حيوية وقوة الحزب. وحول ما يتردد أن أمانة السياسات هى المتحكمة داخل الحزب، قال: لا يريد البعض أن يعلم أن الحزب تحكمه اختصاصات واضحة وأن هناك احتراماً لكل قيادة فى موقعها، ونختلف ونتفق، ولكن ذلك لصالح الحزب، والشعارات لا تصنع المستقبل. وأضاف: لن نلتفت لمحاولات التشكيك، فما أسهل الشعارات، لكن سنتحاور ونتواصل ونرد الهجوم. وأوضح أمين السياسات أن المؤتمر سيعرض ورقة التعليم التى ستشمل تطوير التعليم الثانوى، والذى سيبقى صلاحية شهادة الثانوية العامة 3 سنوات إضافة إلى تطوير نظام القبول، وتأكيد العدالة بعيداً عن الأبواب الخلفية والمحسوبية والواسطة وحصول من لا يستحق، ولفت إلى أن الحزب وقف بجوار الفلاح فى السنوات الماضية وسيستمر فى ذلك، ولن نجلس فى واد.. والفلاح فى واد. وقال جمال إن هناك 3 تحديات سنواجهها العام المقبل، أولها الاستعداد لانتخابات مجلسى الشعب والشورى بعد أن تعلمنا من الأخطاء السابقة، وسندخل الانتخابات على قلب رجل واحد ببنيان حزبى قوى ولن نسمح بالتفتيت وتشتيت الجهود مرة أخرى، كما أن الانتخابات لن تلهى الحزب وحكومته عن استكمال البرنامج الانتخابى، الذى لن يقف طموحنا عنده. وشدد «جمال» على أن الإصلاح يحتاج إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لإخراج الأفكار للرأى العام بنجاح أكبر، موضحاً أن الجدل سيستمر لكن لن يشغل الحزب عن استكمال برنامجه، موضحاً أنهم سيستمرون فى مكاشفة المجتمع لأنه لا يوجد إصلاح بدون تكلفة. وأكد جمال مبارك أن الواقع السياسى فى مصر يتغير وأن الحزب الوطنى لا يحتكر الساحة السياسية، لكنه يملك رؤى وسياسات يؤمن بها، ولديه الاستعداد للانفتاح على المجتمع، والأحزاب الأخرى. وقال إن الرأى العام فى مصر يريد أن يرى إنجازات، وأن ذلك هو ما سيستمر الحزب فى المضى فيه، وأن الحزب لن يتردد فى الحديث بجرأة وثقة عن التطور الذى حدث فى المجتمع وما صنعناه من تطوير إيجابى، وفى الوقت نفسه لن نغفل المشاكل والتحديات التى تواجه المواطنين فى جميع المحافظات. وأضاف أن مصر تشهد مساحة غير مسبوقة من الحرية والاختلاف فى الرأى والجدل السياسى، وأن ذلك لم يأت من فراغ، بل نتيجة الإصلاحات خاصة السياسية والتى تبناها الحزب، وكان أهمها التعديلات الدستورية فى «34 مادة» وإلغاء المدعى الاشتراكى، ومنح صلاحيات جديدة لمجلسى الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، وإعطاء تمثيل أكبر للمرأة فى «الشعب»، بالإضافة إلى تعديل عدد من القوانين.