نحن نستحق التأهل لكأس العالم.. نستحق هذه الفرحة.. نستحق أن يكون لنا مكان وسط الكبار فى جنوب أفريقيا.. نحن أبطال القارة وأصحاب المجد القارى والتاريخ يشهد لنا.. نستحق التأهل وأسباب ذلك عديدة وواضحة ويلمسها الجميع.. كل منا أدى دوره لاعبون وصحفيون وإعلاميون، وقبل كل هؤلاء الجمهور.. البطل الحقيقى لهذه الملحمة التاريخية الرائعة.. لاعبونا كانوا رجالاً وعلى قدر المسؤولية التى أوكلت إليهم، وضعوا كل تركيزهم فى المباراة لعبوا برجولة، لم يهتموا بما يقال، ومن قال، آمنوا أن الملعب هو الفيصل وليس أى طريق آخر.. المعلم حسن شحاتة وجهازه يعرفون دورهم، ويقدرون ما على كاهلهم من مسؤولية، وإعلامنا المصرى لم يتجاوز فى حق أحد، كان على درجة كبيرة من الوعى والاحتراف فى التعامل مع متطلبات المباراة!! والجمهور المصرى العظيم الذى لم يندفع نحو أى تجاوزات أو مهاترات.. كنا كلنا رجالاً ونستحق أن نكون الأبطال والصاعدين إلى المونديال.. سنهدى جميعا هذا الإنجاز إلى الطفل البرىء «مصطفى» الذى كانت آخر كلماته «نفسى أشوف مصر فى كأس العالم».. أمنيتك يا مصطفى صارت أقرب مما نتصور.. وستتحقق إن شاء الله.. كلمة أخيرة.. رغم كل شىء ستظل مصر والجزائر شقيقتين.. وسيأتى اليوم الذى نتذكر فيه ما يحدث الآن من منافسة شرسة ونبتسم.. فنحن إخوة ولن تفرقنا أبداً مباراة! أحمد صلاح محمود