خرج أكثر من 100 ألف عامل من أعضاء النقابات العمالية الإيطالية واليساريين لشوارع روما فى مظاهرات احتجاج للتنديد بسياسات الحكومة الإيطالية برئاسة سيلفيو برلسكونى تجاه الأزمة المالية المتواصلة. شارك فى المظاهرة التى دعت إليها النقابة العمالية «سى جى اى إل»، عدد من الأحزاب المعارضة، بالتزامن مع تصريحات برلسكونى بأن البلاد تجاوزت أسوأ ما فى الأزمة. ويرى ممثلو النقابة الذين ينتمون إلى الفكر التقدمى، أن أسوأ ما فى الأزمة قارب على الوصول وأن التعافى الاقتصادى سيكون صعباً وطويلاً. وقال جوجليلمو إيبيفانى، رئيس النقابة، إن «هذه المظاهرة نظمت لمطالبة الحكومة باتخاذ الخطوات اللازمة للتصدى لأسوأ أوقات الأزمة العالمية وآثارها السلبية التى ستظهر فى الأسابيع القادمة وستؤثر بشكل خاص على قطاع الوظائف». واتهم حكومة برلسكونى بأنها «لم تفعل شيئاً لدعم العمال وأصحاب المعاشات فى البلاد». ومن بين المتظاهرين موطفو شركة أجيلى للاتصالات التى تضم نحو 10 آلاف موظف ولم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر - وفقا لمنظمى التظاهرة - كما انضم إليهم مئات الطلاب الجامعيين، وقال بيرلويجو بيرزانى، زعيم الحزب الديمقراطى المعارض، إن حكومة برلسكونى عجزت عن استغلال فترة طالت لمدة 18 شهراً بعد انتخابه رئيسًا للوزراء ، وأضاف أن التغيير بات ضرورياً فى الوقت الحالى.