أعلن الرئيس الزامبى روبياه باندا أن بلاده أنفقت 13 مليون دولار لإدانة نظيره السابق فريدريك شيلوبا بإهدار نصف مليون دولار من المال العام، متهماً المحامين الذين تولوا التحقيق فى القضية بأنهم حققوا أرباحاً شخصية من خلال إطالة مدتها لنحو 7 سنوات. وأشار باندا إلى أن الحكم النهائى لم يصدر فى هذه القضية، لأن المحامين الذين وكلتهم الدولة استمروا فى إطالتها لتحقيق «أرباح شخصية» بلغت قيمتها 13 مليون دولار طوال 7 سنوات. وأكد الرئيس الذى تولى منصبه العام الماضى أن المحامين أخبروه أثناء عمله كنائب للرئيس الراحل ليفى موانواسا أن إدانة شيلوبا بإهدار المال العام لن تستغرق أكثر من 3 أشهر. وقال باندا: «استمرار هذا الأمر يخلو من العقلانية، فلا يمكن صرف 13 مليون دولار لتثرى مجموعة صغيرة من المحامين، بدلاً من إنفاقها فى بناء مراكز صحية وتعليمية». وكان الرئيس السابق شيلوبا سبقت إدانته فى بريطانيا مع عدد كبير من معاونيه باختلاس 50 مليون دولار تحاول حكومة لوساكا حاليا استعادتها. وتمثل القضية سالفة الذكر نموذجا حيا على الفساد المتفشى فى القارة الأفريقية من ناحية، وسوء الإدارة من ناحية أخرى.