قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجمعة، في كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية واشنطن، إن الولاياتالمتحدة تدعم الشعب المصري في سعيه من أجل الحريات الشاملة والحماية. وأشارت «كلينتون» إلى التحدي في مصر حيث وقعت اشتباكات، الجمعة، إن الوضع الداخلي في مصر «يعتمد على العلاقات السلمية مع جيرانها وكذلك على الاختيارات التي يتخذونها في الداخل وما إذا كانوا يوفون بوعودهم لشعبهم». وأضافت «كان يتعين دائما أن تكون الرؤية واضحة لدينا فيما يتعلق بخطر التطرف العنيف. لم يكن لعام من التحول الديمقراطي أن يصرفنا قط عن مكامن التشدد التي تراكمت خلال عقود من الدكتاتورية». وأكدت «كلينتون» أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تنظر إلى أبعد من العنف والتطرف اللذين اندلعا بعد ثورات الربيع العربي وأن تزيد الدعم للديمقراطيات الناشئة في المنطقة من أجل صياغة الأمن على المدى البعيد. واعترفت «كلينتون» بأن الاضطراب السياسي في ليبيا واليمن وصعود الأحزاب السياسية إلى السلطة في مصر وتونس وتوسع الأزمة في سوريا جميعها اختبارات للقيادة الأمريكية، لكنها قالت إن توسيع التواصل لا تقليصه هو الطريق الوحيد للمضي قدما، وقالت «بالنسبة للولايات المتحدة فإن دعم التحولات الديمقراطية ليست مسألة مثالية وإنما ضرورة استراتيجية». وأشارت إلى «الوعد المتوهج للربيع العربي» من خلال رد الفعل ضد لاجماعات المتطرفة في ليبيا وتونس وقالت إنه في حالات كثيرة فإن المجتمعات العربية التي جرى تمكينها حديثا تدافع عن المبادئ السلمية والتعددية والديمقراطية. وقالت «كلينتون» إن واشنطن لا يمكن أن تردعها «أعمال عنف ترتكبها عدد صغير من المتطرفين». وقالت «ندرك أن الولاياتالمتحدة ليست ملزمة بإدارة هذه التحولات ومن المؤكد أنه لسنا نحن المعنيين بكسبها أو خسارتها». وأضافت «ولكن يتعين علينا أن نساند أولئك الذين يعملون كل يوم على تقوية المؤسسات الديمقراطية ويدافعون عن الحقوق العالمية ويسعون من أجل نمو اقتصادي شامل. ذلك سيؤدي إلى شركاء أكثر قدرة وأمنا أكثر دواما على المدي البعيد». واشارت كلينتون إلى أن تحقيقا رسميا يجري بشأن حادث بنغازي الذي أودي بحياة السفير الأمريكي وتعهدت بأن الولاياتالمتحدة ستتعقب المسؤولين عن الهجوم، لكنها أكدت أنه يتعين على الدبلوماسيين الأمريكيين التعامل مع عالم يكتنفه الغموض وخطر لتعزيز المصالح الأمريكية وحمايتها. وقالت «لن نستطيع أبدا منع كل أعمال العنف أو الإرهاب أو تحقيق الأمن الكامل. لا يستطيع شعبنا أن يعيشوا في ثكنات ويؤدوا أعمالهم».