طلب الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، من المحافظين، التنبيه على جميع المنشآت التعليمية والصحية فى جميع المحافظات بعدم اعتماد أو العمل بالنتائج الواردة من المعامل الخاصة بشأن مرض أنفلونزا الخنازير فى تعليق الدراسة بالفصول أو المدارس إلا من خلال النتائج المرسلة من وزارتى الصحة والتربية والتعليم، إلى مديريات الشؤون الصحية والتربية والتعليم بشأن نتائج هذه المعامل. فيما دعت وزارة التربية والتعليم مجالس الأمناء لمواجهة «الجائحة». وشدد الجبلى فى خطاب أرسله إلى جميع المحافظين أمس الأول الثلاثاء، على أن تعليق الدراسة بالفصول يكون بعد ظهور حالة أو أكثر فى فصل، وذلك من خلال مديريتى الشؤون الصحية والتربية والتعليم بعد العرض على المحافظ لاتخاذ القرار المناسب فى هذا الشأن. من ناحيته، دعا الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، إلى تفعيل دور مجالس الأمناء وأولياء الأمور فى مواجهة جائحة «أنفلونزا الخنازير» إلى جانب دعوة رجال الأعمال للمساهمة فى دعم فرص العمالة المؤقتة بالمدارس. وأصدر الوزير أمس تعليمات إلى جميع مديريات التربية والتعليم، تقضى بضرورة تفعيل دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين فى المرحلة الحالية لمواجهة الجائحة، وعقد الاجتماعات لمناقشة هذا الأمر. وطالب الجمل بضرورة استمرار مجالس الأمناء بشكل يومى داخل المدارس، لضمان استمرار واستقرار العام الدراسى، مشددا على ضرورة التعامل مع الأمر بكل شفافية وموضوعية، واستمرار قوة الدفع التى بدأت منذ بداية العام الدراسى، من حيث توفير الإمكانيات الخاصة بالوقاية، وكذلك المواد المطهرة وتعقيم الفصول، والاهتمام بالنظافة المحيطة بالمجتمع المدرسى. وأكد ضرورة التنسيق مع المحليات، وتبصير المجتمع المدنى بطرق الوقاية والوعى الصحى لأولياء الأمور، مشيرا إلى أهمية مواجهة أى شائعات قد تؤثر على انتظام الدراسة، مشددا على أهمية الاستعدادات لعقد امتحانات الفصل الدراسى الأول. ودعا الجمل مجالس الأمناء إلى إيجاد مبادرات خاصة بمصادر تمويل غير تقليدية، لتنفيذ خطة الوزارة التى وضعتها بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة الجائحة، عن طريق تشجيع الجهود الذاتية للأفراد القادرين ورجال الأعمال، مؤكدا أهمية توفير العمالة المؤقتة للمدارس، للمساهمة فى نظافة البيئة المدرسية. على صعيد المحافظات، سجلت محافظة مطروح أمس أول حالة وفاة بالمرض، لرجل يدعى يحيى زكريا حلمى «43 سنة»، حيث كان يعمل بشركة الحفر المصرية بمنطقة الفاجورة جنوب السلوم، ويسكن بمنطقة الظاهر بالقاهرة. وفى حلوان، أكد اللواء أشرف الشرقاوى، رئيس الإدارة المركزية بمكتب المحافظ، زيادة عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل ملحوظ لتصل إلى 41 حالة أمس. وقال الشرقاوى إنه تم إغلاق أربع مدارس أمس بمنطقة التجمع الخامس والقاهرة الجديدة، رافضا ذكر أسمائها منعا لإثارة الذعر فى نفوس الطلاب وأولياء الأمور، فضلا عن إغلاق 19 فصلا فى عدد من المدارس. فى سياق متصل، بدأت نيابة أسوان الكلية برئاسة محمد شاكر، رئيس النيابة، أمس، التحقيق فى وفاة ضحية أنفلونزا الخنازير رقم 23 داخل مستشفى أسوان التعليمى فى 2 ديسمبر الجارى. وقدم حميد محمود سعيد، من قرية أبوبلح، محافظة الإسماعيلية بلاغا رقم 8532 أحوال مركز الإسماعيلية اتهم فيه وزارة التربية والتعليم «بتوزيع كمامات فاسدة وغير مطابقة للمواصفات على طلاب مدرسة عبدالله النديم الابتدائية» الموجود فيها ابنه . وأكدت مصادر طبية بالمستشفى العام بالإسماعيلية اصابة حالة بالفيروس. فيما ذكر مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالمنوفية، احتجاز حالة مصابة بمستشفى حميات منوف. واحتجزت مستشفيات المنيا 7 حالات إصابة جديدة، أمس، وأكدت مديرية الصحة بالغربية إصابة 3 حالات. إلى ذلك أكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه مع انتشار أنفلونزا الخنازير ازدادت الحاجة لفيتامين «د» الذى يعتبر ضوء الشمس هو المصدر الرئيسى لتوليده فى جسم الإنسان، وذلك من خلال تعرض الجلد لضوئها يوميا كما يتواجد فى بعض الأغذية مثل البيض والسمك ومنتجات الألبان. عالميا، أعلن المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية عن قيام شركة «سانوفى أفنتيس» المصنعة للقاحات المضادة لأنفلونزا الخنازير، بسحب 800 ألف جرعة من اللقاح المضاد للفيروس الخاص بالأطفال لأنه ليس فعالا كما ينبغى.