«التضامن» تتجه لإلغاء خلط الذرة بالدقيق.. وقلق بين الفلاحين بسبب عدم الإعلان عن أسعار التوريد

علمت «المصرى اليوم» أن وزارة التضامن الاجتماعى تتجه حاليا إلى إلغاء خلط الدقيق بالذرة لإنتاج الخبز البلدى المدعم.
وكشفت مصادر عن توقف المطاحن المزودة بوحدات لطحن الذرة عن تسلم الذرة من الفلاحين لعدم إعلان الحكومة عن أسعار التوريد فى حين توقع فلاحون أن يتسبب عدم الإعلان عن أسعار التوريد فى خسائر كبيرة بسبب امتلاء المخازن واضطرار الفلاحين إلى بيع الذره لمصانع العلف بأسعار أقل من أسعار التوريد المتعارف عليها.
وأوضح مصدر مطلع بوزارة التضامن أن الاتجاه السائد داخل الوزارة حاليا إلغاء خلط الدقيق بالذرة لإنتاج الخبز البلدى.
وأشار المصدر إلى أن هذا الاتجاه هدفه تحسين جودة الخبز البلدى وزيادة فترة صلاحيته للاستخدام الآدمى لافتا إلى أن خلط الدقيق بالذرة يقلل من جودة الخبز بالإضافة إلى أنه يتعرض بعد ساعات قليلة من إنتاجه إلى التلف مما يصعب من عملية تخزينة ويزيد من إهداره.
وأوضح أن الوزارة اتبعت الأسلوب التدريجى فى إلغاء خلط الدقيق بالذرة حتى لا يتسبب ذلك فى أى أضرار للفلاحين الذين يعلمون من العام قبل الماضى نية الوزارة فى الإلغاء التدريجى لتوريد الذرة حفاظا على جودة الخبز.
وأوضح محمد عبدالمنعم عضو شعبة الحبوب أن توقف وزارة التضامن عن تسلم الذرة سيؤدى إلى اتجاه الفلاحين إلى زراعات أخرى أكثر استهلاكا للمياه مثل الأرز معتبرا ذلك بمثابة إهدار للمياه. وأشار إلى انخفاض مساحة الذرة الشامية حوالى 700 ألف خلال الموسم الماضى فقط. و ذكر أن مساحة الأرض المزروعة ذرة بلغت فى الموسم الماضى حوالى 1.7 مليون فدان بينما لم تتجاوز هذا العام مليوناً.
وأشار إلى أن المخزون لدى الفلاحين سيتم التخلص منه لمصانع العلف إلا أن الأسعار ستكون منخفضة للغاية بسبب عدم الإعلان عن أسعار لتوريد الذرة ولكثرة المعروض للبيع.
وأضاف أن آخر سعر أعلن للذرة داخل المطاحن 300 جنيه للأردب وزن 142 كجم بنسبة رطوبة 26%. من ناحية أخرى أكد مسؤول بأحد المطاحن العامة توقف المطاحن عن تسلم الذرة لافتا إلى أن المطاحن التى بها وحدات لطحن الذرة لم تعد تتسلمه، مشيرا إلى أن الفلاحين لا يوردون الذرة إلى المطاحن وإنما يتم توريدها إلى الشون التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى التى تتولى بدورها توريده للمطاحن.
يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعى قد أصدرت منذ ثلاثة أعوام قراراً بوقف توريد الذرة لاستخدامه فى إنتاج الدقيق إلا أنها تراجعت عن القرار بعد المعارضة التى واجهتها ضد القرار بسبب تأثيره السلبى على الفلاحين، وأعلنت أنها سوف تلغى توريد الذرة تدريجيا.