حثت منظمة العفو الدولية نجمتي الغناء ريهانا وشاكيرا، الجمعة، على أن تأخذا بعين الاعتبار الاعتقالات التي وقعت في الآونة الأخيرة لصحفيين ومدونين ونشطاء في أذربيجان قبل أن تقيما حفلات في الجمهورية السوفيتية السابقة هذا الشهر. وقالت منظمة العفو ومؤسسة الغناء من أجل الديمقراطية في خطاب مشترك إنهما تريدان لفت انتباه نجمتي الغناء إلى قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير في أذربيجان. وقال الخطاب «يجب أن تنتبه المطربتان إلى الوضع في البلاد بعد مهرجان يوروفيجن للغناء» في إشارة إلى مسابقة الغناء التي أجريت في باكو عاصمة أذربيجان في مايو والتي أدت إلى احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بالديمقراطية. واعتقلت السلطات في باكو عشرات المحتجين في مايو واعتقلت بعدئذ عددا من الصحفيين والنشطاء السياسيين. وأضاف الخطاب الموجه إلى ريهانا وشاكيرا «تعتقد منظمة العفو الدولية أنه يتعين على الحكومة الأذربيجانية أن تمنح جميع الفنانين والصحفيين والنشطاء والمواطنين العاديين الحق في التعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من انتقام. نأمل أنكما تشتركان معنا في اعتقادنا». في سياق متصل، ألقي القبض على ما لا يقل عن 65 شخصا وجرح 20 شرطيا، الجمعة، خلال احتجاج عنيف ضد حظر الحجاب في أذربيجان. وكان نحو 200 من النشطاء المسلمين قد تجمعوا في العاصمة باكو من أجل احتجاج غير مصرح به تحول إلى أعمال عنف عندما حاولت الشرطة تفريقه، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وقد ألقى المتظاهرون لافتات على عناصر الشرطة الذين قاموا بضربهم بالعصي. يشار إلى أن الغرب كثيرا ما يتهم حكومة أذربيجان، الدولة ذات الأغلبية المسلمة والغنية بالنفط والغاز، بالفشل في احترام حقوق الإنسان.