احتفل قطاع السجون فى وزارة الداخلية، أمس، بخروج 637 سجيناً من نزلاء السجون وخرجوا من ليمان طرة، ممن شملهم قرار العفو الذى أصدره اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، بعد انقضاء نصف مدة العقوبة الصادرة ضدهم، وصدر القرار بعد أن شكل القطاع عدداً من اللجان على مستوى جميع السجون، لفحص ملفات النزلاء، وتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة ممن تنطبق عليهم الشروط. وتبين من خلال الفحص عدم انطباق شروط الإفراج على عدد 34 سجيناً عجزوا عن سداد ما عليهم من مصاريف، أو لعدم وجود من ينوب عنهم فى إنهاء الإجراءات أمام الجهات المختصة، وبعرض هذه الحالات على اللواء حبيب العادلى قرر شمولهم بقرار العفو، وقيام الوزارة بسداد ما عليهم من مصاريف، وإنهاء إجراءات الإفراج عنهم وخروجهم صباح أول أيام عيد الفطر مع باقى المفرج عنهم. بدأ الاحتفال الذى حضره كل من اللواء عاطف شريف، مساعد الوزير لقطاع السجون، واللواء عمر الفرماوى، مدير الإدارة العامة لسجون المنطقة المركزية، واللواء محمد الشرقاوى، مدير إدارة البحث الجنائى، فى التاسعة صباحاً، وعزفت موسيقى الشرطة بمناسبة الإفراج عن السجناء الذين خرجوا ليجدوا أسرهم يحتفلون بهم فى حفل غنائى راقص فى حضور قيادات الداخلية الذين عانقوا بعض المفرج عنهم عند خروجهم، وقدم لهم اللواء عاطف شريف النصيحة حتى لا يعودوا للسجن مرة ثانية إلا زائرين، مؤكداً أن قرار العفو عن السجناء بعد انقضاء نصف المدة يصدر بشروط، من أهمها أن يكون السجين حسن السير والسلوك خلال المدة التى قضاها بالسجن وأن يكون غير محبوس على ذمة قضية تمس الشرف مثل قضايا الآداب، فضلاً عن عدم وجود خطورة فى وجوده خارج السجن. وأضاف شريف: «نجحنا فى مساعدة عدد كبير من السجناء فى تعلم حرفة أو مهنة تكون مصدراً للرزق بعد خروجهم من السجن». تفقد شريف وباقى قيادات الوزارة المسجونين والمفرج عنهم، للتأكد من خروج جميع المفرج عنهم وعودة باقى المساجين إلى محبسهم.