دعا جمال مبارك، أمين عام مساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى إلى الاستفادة من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية من أجل إرساء قواعد عالم أفضل، كما يتعين أيضاً أن تمتد أجندة أولويات دول العالم وحكوماته لتشمل إيجاد حلول لقضايا الطاقة والأمن ومحاربة الفقر. وأشار جمال إلى ضرورة الاستفادة من الوضع الحالى وبذل جهود متناسقة على المستوى الدولى وعدم الانعزال والانكفاء على الذات، من أجل الوصول إلى عالم أفضل وفتح طريق جديد أمام البشرية دون نسيان الملايين من الفقراء فى العالم الذين لم يحصلوا على نصيبهم من ثروات العالم. وأكد جمال مبارك خلال حديثه اليوم أمام ندوة «عالم جديد، رأسمالية جديدة» المقامة حالياً بباريس، على أنه قبل الأزمة كانت هناك أخطاء تسببت فى الأزمة. وتساءل جمال مبارك خلال مشاركته فى الجلسة الثالثة للندوة «بعد الأزمة: هل يتعين علينا تغيير رؤيتنا تجاه العالم؟»، إلا أن أجندة العالم يجب ألا تقتصر فى الفترة القادمة على إيجاد حلول للمشاكل المالية والاقتصادية، وقال إن الاقتصاد العالمى يجب أن يتغير ليقوم على أرض صلبة ومستقرة وسليمة، وإلا سيكون من الصعب على حكومات العالم إيجاد حلول للمشكلات وإدخال المزيد من الإصلاحات، وأضاف جمال مبارك أن العولمة لها آثارها الإيجابية، ورغم ذلك مات الملايين فى العالم من الجوع، كما ضاعت ثروات طائلة نتيجة تدخل البعض بصورة سلبية فى دورة الطبيعة والبيئة. وشدد على أنه لا يتعين العودة إلى الوضع السابق لما قبل وقوع الأزمة، وإنما يتعين الوصول إلى معايير جديدة تتيح للحكومات إدارة الاقتصاد العالمى بذكاء، وإرساء المزيد من قواعد التعاون على المستوى العالمى.