الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، كبير المفتين فى دبى، أكد أن «سجود لاعبى كرة القدم فى الملاعب على صورته الحالية.. باطل شرعاً»، مجدداً دعوته إلى «اللاعبين بعدم السجود فى الملاعب إلا إذا توفرت لهم شروط الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة». وقال الحداد، فى تصريحات له أمس: إن «سجود الشكر هو عبادة تستوجب لصحتها التوجه نحو القبلة والوضوء وطهارة البدن والثوب والمكان وستر العورة إلى الركبة وهو ما لا يحدث للاعبين»، مضيفاً: «إن السواد الأعظم من لاعبى كرة القدم لا يسترون العورة بزيهم الرياضى ولا يكونون على طهارة ولا يستقبلون القبلة عند سجودهم لذلك فسجدتهم باطلة». ويأتى هذا الرأى بعد أيام من فوز المنتخب المصرى لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية وهو المنتخب الذى اشتهر بأنه «فريق الساجدين»، ويرى كثيرون أن «سجودهم كان سبباً فى توفيق الله سبحانه وتعالى لهم فى الملاعب». ويقول الحداد إن «تسجيل هدف فى مباراة كرة قدم ليس نعمة تستحق الشكر إذ لا تعدو المباراة عن كونها لهواً مباحاً»، مضيفاً «إذا كانت تلك المباريات تجور على وقت الصلاة وتكشف العورات فهى محرمة». ويرى الحداد أن الطريقة المثلى لشكر الله فى الملعب هى الحمد والثناء وهذا أوسع من صلاة الشكر أو سجدة الشكر التى يشترط لها ما يشترط فى الصلاة، معترضاً على ملابس لاعبى كرة القدم «لأنها لا تستر العورة»، مطالباً بتغييرها حتى تصل إلى الركبة ولا تكون قصيرة أو ضيقة تصف العورة». ولاقت هذه الفتوى الجديدة رفضاً من علماء الأزهر الذين أكدوا مشروعية سجود اللاعبين عقب إحراز الأهداف وقال الدكتور جودة عبدالغنى بسيونى، عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر، ل«المصرى اليوم»: «إن اللاعب الذى يسجد يشكر الله تعالى على نعمة توفيقه لإحراز هدف، فهو يرى أن إحرازه لهذا الهدف نعمة تستوجب شكر الله تعالى». وأكد بسيونى أن سجود لاعبى الكرة يعد «إقامة لشعيرة» وهى شكر الله تعالى ولا يعد بدعة أو أمراً مكروهاً.