استقبل الرئيس حسنى مبارك، أمس، على عثمان طه، النائب الثانى للرئيس السودانى، الذى يزور القاهرة حاليا. حضر المقابلة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط، والوزير عمر سليمان، وحضرها من الجانب السودانى وزير الدولة بوزارة الخارجية على أحمد كرتى، ورئيس جهاز الأمن الوطنى والمخابرات الفريق محمد عطا المولى، وسفير السودان بالقاهرة السفير عبدالرحمن سر الختم. كان الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، قد أجرى مباحثات مساء أمس الأول مع نائب الرئيس السودانى. وأكد نظيف أن أمن واستقرار السودان يظل أولوية استراتيجية لمصر، ومن ثم فهى تحرص على التنسيق الكامل مع السودان فى كل ما يخص قضاياه، وتهتم بإطلاع الأشقاء فى السودان على جميع الجهود التى تقوم بها مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية بما يحقق صالح السودان. وقال نظيف إن مصر تقف بكل عزم وجدية بجانب الشعب السودانى الشقيق فى ظل التحديات التى يواجهها، والتى نشاركه كثيرا منها بسبب الأوضاع التى تمر بها منطقتنا، مشددا على حرص مصر الدائم على دعم جهود تحقيق الاستقرار والتنمية فى مختلف ربوع السودان. وأضاف: «إن القاهرة تبذل فى هذا الإطار مساعى حثيثة على جميع المستويات سواء لبناء توافق بين مختلف الأطراف السودانية على مزايا الوحدة والسلام والأمن والتنمية فى السودان، أو على المستويين الإقليمى والدولى لحشد الجهود لدعم الاستقرار والحفاظ على وحدة السودان». وأشار نظيف إلى أن زيارة المسؤول السودانى إلى مصر تأتى فى توقيت مهم للغاية، حيث يواجه السودان فى الفترة المقبلة استحقاقين بالغى الأهمية، هما الانتخابات العامة فى أبريل 2010 والاستفتاء على حق تقرير المصير فى الجنوب فى يناير 2011، فضلا عن جهود التسوية السلمية للنزاع فى إقليم دارفور. وأعرب نظيف عن ترحيب مصر بالاتفاق الأخير بين شريكى الحكم فى السودان حول قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية، مؤكدا استعداد مصر التام للمساعدة فى تقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا المحورية كترسيم الحدود، والتعداد السكانى، وباقى ترتيبات الانتخابات فى أبريل 2010 والاستفتاء فى يناير 2011. وشدد نظيف على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية فى إقليم دارفور، تنبع من السودانيين أنفسهم وبمساعدة الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولى لإحلال السلام وتحقيق التنمية فى الإقليم.