شدد حزب الحرية والعدالة على أن الرسومات التي نشرتها مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية إنما هي إساءة للمسلمين وللإسلام، ورفض الحزب قيام الجريدة بنشر رسومات مسيئة تنال من رسول الله. وطالب الحزب الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراء حازم وسريع ضد هذه المجلة التي تجاوزت في حق الأديان والمقدسات والرموز الدينية، خاصة أن القضاء الفرنسي سبق أن اتخذ خطوات رادعة ضد إحدى المجلات التي نشرت صورًا مسيئة لكاثرين ميدلتون دوقة كيمبردج البريطانية زوجة الأمير وليام، وكذلك موقفها الصارم ضد من ينكر المحارق النازية. وتساءل الحزب في بيانه بخصوص ما قامت به الجريدة عن دلالة توقيت نشر هذه الرسومات المتطرفة بعد أيام من الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد، وهل هذا معناه أن هناك أصابع خفية تحرك العالم الغربي لاستفزاز الشعوب العربية والإسلامية التي بدأت تتحرر من الأنظمة الفاسدة المستبدة. وجدد البيان دعوته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بالإسراع في إبرام اتفاقية دولية شارعة تحمي الرموز والمقدسات الدينية من مثل هذا التطرف والشذوذ الفكري الذي يدفع إلى الصدام والعنف. وطالب الحزب المؤسسات الدولية المعنية ووزارة الخارجية المصرية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعيات والمؤسسات المعنية بالحريات وحماية الأمن والسلم الدوليين إلى اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة للتصدي لهذه التجاوزات التي تحض على الكراهية وتستفز مشاعر المسلمين.