يستعد الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة لطرح مشروع لتطوير ورفع كفاءة ميناء سفاجا. قال المهندس عمروطلعت، رئيس الجهاز، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إن الأكاديمية العربية للنقل البحرى، بالتعاون مع مستشارين بحريين، انتهت من إعداد دراسة متكاملة لخطة تطوير الميناء للوصول لأقصى استفادة متوقعة. وأشار طلعت إلى أن الدراسة تعتمد على تقييم الوضع الحالى ودراسة سبل تعظيم الاستفادة منه والوصول إلى طاقته التشغيلية الكاملة، وتوسيع الرصيف الحالى واستغلال الأراضى الموجودة التابعة للجهاز بجانب الميناء، وكذلك إقامة محطة حاويات وأحواض جافة لصيانة السفن على مستويات عالمية. وتابع أن الدراسة التى تتم مراجعتها حاليا تمهيدا لعرضها على وزير التجارة والصناعة وضعت تصورات للهياكل التمويلية للمشروع وتكلفتها وكراسة الاشتراطات حالة الدخول فى شراكة مع القطاع الخاص. وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية التصميمية للمشروع 3 ملايين طن، ويعمل حاليا ب20% من طاقته لتجريب المعدات والتى كان قد تم التعاقد عليها فى وقت سابق للدراسة والتطوير. ونفى وجود أى اتجاه حكومى لتصفية الجهاز، بعد التوسع فى إسناد المشروعات للقطاع الخاص، موضحا أن الجهاز الذى يعد الذراع الهندسية للحكومة، سيبدأ خلال الفترة المقبلة فى تنفيذ المشروعات والمناطق الصناعية المتخصصة سواء فى مصر أوخارجها فى منافسة مع القطاع الخاص. وكشف أنه سيتم تعديل مسمى الجهاز بما يتناسب مع دوره فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى حصوله على تطوير وتأهيل خمس مناطق صناعية لصالح الحكومة اليمنية، كما تم تكليفه ب6 مناطق جديدة منذ شهرين. وأضاف أن وزارة التعاون الدولى كلفت الجهاز بتنفيذ مشروعات لتطوير مناطق فى 6 محافظات بتمويل من المعونات والقروض الخارجية. وكشف عن اتفاق مع محافظ كفر الشيخ قبل أيام لتطوير المنطقة الصناعية بمطوبس، لافتا إلى أن نجاح تجربة الجهاز فى إنشاء وإدارة المنطقة الصناعية بكفر الدوار كان له أثر كبير فى الترويج للجهاز. وأضاف أن الجهاز تحمل، خلال أكثر من عشرين عاما، أعباء مديونيات لمشروعات كان الجهاز قد نفذها لصالح جهات حكومية بتمويل من الخزانة العامة، وتوقفت الحكومة عام 1992 عن سداد أقساط المشروعات، واستمرت تلك المشروعات مدرجة على دفاتر الجهاز، وهو ما أظهر الجهاز، خلال تقرير المركزى للمحاسبات مؤخرا، محملاً بمديونيات تصل إلى 8 مليارات جنيه لملحقات مشروع فوسفات أبوطرطور بما فيها المدينة السكنية.