وصف عصام سلطان، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوسط، السبت، «ألتراس أهلاوي» بأنهم «فريق المبادئ»، رافضًا في الوقت نفسه اقتحامهم لمقر اتحاد الكرة، قائلا: «خطوة مرفوضة ومُدانة بكل الصور». وكتب «سلطان» في صفحته على «فيس بوك»، تحت عنوان «المبادئ أم المصالح»: «يرى وزير الرياضة ومعه اتحاد الكرة، ضرورة البدء بمنافسات دوري كرة القدم يوم 17 سبتمبر، وكذلك مباراة السوبر بين الأهلي وإنبي، استناداً لأسباب ظاهرها عودة الحياة الطبيعية، وباطنها متعلق بمصالح المعلنين والإعلانات والبيزنس الرياضي». وأضاف «سلطان»: «يرى شباب الألتراس أنه لا يليق استئناف حياة اللهو واللعب، ودماء الشهداء في بورسعيد لم تجف، ومحاكمة المتهمين لم تنتهِ، ومن ثم فالتأجيل أولى»، متابعا بقوله: «وقد اتخذ فريق المصالح قراره دون حوار مع أحد، فرد عليه فريق المبادئ باقتحام مقر اتحاد الكرة وقذفه بالشماريخ، فى خطوة مرفوضة ومُدانة بكل الصور». واختتم «سلطان» رسالته المنشورة، بقوله: «دائماً ما يستقوي أصحاب المصالح بالمال والنفوذ والانتشار والخبرة، للضغط على أصحاب المبادئ والمُثل والأحلام، ويخطئون الآخرون فى الرد، فتُسلط كل الأضواء على أخطائهم!، وتتوارى الحقيقة شيئاً فشيئاً عن الأضواء، لأن الذي يملك الأضواء هنا هو الذى يملكها هناك.. الأمر لا يحتاج أكثر من الضغط على زر بإصبع اليد من كهربائى محترف..!». يأتي ذلك بعد أن أعلن محمد أبو تريكة، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني الأول، لبعض المقربين إليه اعتزاله اللعب، وذلك بعد ساعات من قراره بالاعتذار عن عدم المشاركة في لقاء السوبر، أمام إنبي، تضامنًا مع «ألتراس أهلاوي»، الذين أبدوا اعتراضهم عودة النشاط الرياضي قبل الحصول على حقوق شهداء «مجرزة بورسعيد». كان محمد أبو تريكة قد رفض استئناف النشاط الرياضي إلا بعد عودة حقوق الشهداء، وقال «الجماهير ماتت من أجل مشاهدة هؤلاء اللاعبين، ولا يمكن أن نضحي بحقوقهم». وأعلن «أبو تريكة» تضامنه مع رابطة «ألتراس أهلاوي» التي ترفض استئناف النشاط الرياضي قبل القصاص لضحايا مجزرة استاد بورسعيد، التي راح ضحيتها أكثر من 70 من مشجعي الفريق في مطلع فبراير الماضي. وتوقف النشاط الرياضي في مصر بعد تلك الكارثة، وألقت سلطات الأمن القبض على عدد من المتهمين وهم رهن المحاكمة حاليا، لكن لم تصدر أحكام قضائية بعد وهو ما يثير حفيظة بعض روابط المشجعين أبرزهم «ألتراس أهلاوي»، الذين يطالبون بالقصاص. ويخوض الأهلي والزمالك والمنتخبات الوطنية مبارياتها في البطولات القارية دون جمهور بعد رفض سلطات الأمن السماح للجماهير بحضور المباريات، عدا السماح لثلاثة آلاف مشجع للزمالك بحضور مباراة في دوري أبطال أفريقيا أقيمت في مطلع سبتمبر الجاري.
