شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، بديوان عام محافظة شمال سيناء، في ختام أول قافلة دعوية للوزارة بالمحافظات المختلفة، هجوما حادا على الوزير بسبب قلة عدد الأئمة بالمحافظة، وعدم اهتمام الدولة بالمحافظة. واستمع الوزير، في حضور اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، وورؤساء المدن، ووكلاء الوزارة، وبعض شيوخ القبائل، لبعض المشاكل التي تواجه الدعوة في سيناء، وبعض المشاكل التي تتعلق بالمحافظة عامة. وأكد «عفيفي» أن القافلة الدعوية أدت دورها في جميع أماكن سيناء، وزارت 22 مسجدا، وتم توحيد الخطب تحت عنوان «التآخي والمحبة»، مؤكدا دعم سيناء وتلبية مطالب أهلها، من أجل الارتقاء بالدعوة ومواجهة الفكر المتطرف. وهاجم أسامة الرفيعي، عضو مجلس الشعب السابق، زيارة وزير الأوقاف للمحافظة، مؤكدا أن سيناء يلتفت إليها الآن لمجرد الحدث الذي وقع بها فقط، منتقدا أن أن يكون في شمال سيناء 78 إماما فقط، فين حين يتواجد بها 1040 مسجدا. وقال عبدالرحمن الشوربجي، رئيس حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، إن شمال سيناء تعاني الكثير، وهناك عجز شديد في الأئمة، ولابد من تعيين العديد من أبناء سيناء، منتقدا تصريحات وزير الأوقاف الخاصة بشروط الالتحاق بالعمل الدعوي، خاصة أن سيناء لها وضع خاص وطبيعه تختلف عن المحافظات الأخرى. بدوره، انتقد حاتم عبدالهادي السيد، أمين حزب المصريين الأحرار، وزير الأوقاف، قائلا: «أنت جئت إلى سيناء، ولا بد أن يكون هناك خطة جاهزة لتنفيذها في سيناء»، مضيفا: «نعقد الكثير من المؤتمرات، ونحن لا نريد وعودا وقرارات لا تنفذ، نحن نريد أن نعيش تلك الوعود على أرض الواقع». ومن جانبه، قال اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إنه جاء إلى هذه المحافظة كي يكون «خادما محافظا على كرامة أهلها»، بحسب وصفه، مضيفا: «أنا لست بائع كلام، وكلامي يكون على أرض الواقع وسط التلاحم مع المواطنين، لقد تربيت على أفرول الوحدات الخاصة بالمظلات، ويعيش بداخلي الانضباط وحب هذا الوطن، ولم أجيء للجلوس في ديوان المحافظة والاستمتاع بالتكييفات في المكاتب». وتابع المحافظ: «لن نبكي على اللبن المسكوب، وسننزل إلى أرض الميدان وسط النجوع والحواري»، معربا عن أمله أن يجد المساعدة من أهل البلد والقوى والأحزاب السياسية وشباب الثورة بالمحافظة،