صراع ديناصورات فى دائرة «بيت المال».. و«لكح»: أنتظر قرار «الوفد» بالمشاركة أو المقاطعة

فى محاولة منه للقضاء على عبارة «بيت المال» كوصف لدائرة الظاهر والأزبكية خاصة فى ظل منافسة قوية بينه وبين رجل الأعمال هانى سرور الذى قدم أوراقه للمجمع الانتخابى للوطنى، أبدى رامى لكح، رئيس لجنة الانتخابات بحزب الوفد استعداده للترشح عن الدائرة نفسها وقال: لن أعطى أموالى لسماسرة الانتخابات وسوف تستفيد الأسر المحتاجة ومحدودو الدخل فى الدائرة بكل قرش أقوم بإنفاقه فى الحملة الانتخابية.
وأضاف لكح بعد الإفطار الذى جمعه بنحو 700 فرد على مائدة الرحمن التى أقامها بمنطقة الفجالة بالقرب من ميدان رمسيس قبل يومين: لن أتحدث عن خطواتى المقبلة وعن طبيعة المنافسة بينى وبين مرشح الحزب الوطنى، سواء كان خالد الأسيوطى النائب الحالى أو هانى سرور النائب السابق إلا بعد إعلان الجمعية العمومية لحزب الوفد المقرر عقدها يوم 17 سبتمبر المقبل موقفها من الانتخابات المقبلة سواء بالمشاركة أو المقاطعة.
فى سياق متصل، يدور حديث فى الدائرة حول تحكم الأموال وشراء الأصوات فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى حيث اجتمع عدد من أنصار ومؤيدى الدكتور هانى سرور مع مجموعة من أعضاء المجمع الانتخابى لأمانة الحزب الوطنى لقسمى الظاهر والأزبكية،
وقالت مصادر مقربة من سرور طلبت عدم ذكر اسمها إن أعضاء فى المجمع ذكروا لهم أن الصوت الواحد فى الانتخابات التكميلية بالدائرة التى فاز بها خالد الأسيوطى بالمقعد بلغ سعره 3 آلاف جنيه، وعلى الدكتور سرور أن يدفع أكثر حتى يستطيع الفوز بأغلبية أصوات المجمع ليكون مرشح الحزب فى الانتخابات.
وقال محمد بطاح أمين تنظيم الأزبكية إن العامل المادى لن يحسم المجمع الانتخابى، خاصة أن جميع المتقدمين للحزب على مقعدى الفئات والعمال أثرياء جداً، وإذا كان الحديث عن شراء الأصوات موجوداً فى المجمع فإن الحزب الوطنى سوف يكون الخاسر الوحيد، خاصة بعد إعلان الرئيس مبارك عن شفافية الانتخابات المقبلة.
وعن الاختيار الأمثل لمرشحى الحزب فى الانتخابات أوضح «بطاح» أن عبدالإله عبدالحميد، عضو الشورى السابق، وأحد المتقدمين للمجمع على مقعد العمال تراجع عن قراره الذى أعلنه أمامه وفى حضور صلاح زكى أمين عابدين بترشحه فى دائرة عابدين أو الوايلى للبعد عن منافسة محمود عبدالغنى على مقعد العمال،
مشيراً إلى أن هناك شائعات تتردد بقوة فى الدائرة حول إقناع مجدى محمود إبراهيم النائب السابق والمرشح لنفس المقعد لعبدالإله بالترشح فى الظاهر والأزبكية لتفتيت الأصوات لصالح الأول فى صراعه مع إبراهيم العبودى النائب الحالى وباقى مرشحى العمال.