تباينت أقوال شهود العيان فى مكان الحادث حول التفاصيل الدقيقة التى شهدها شارع عدلى، حيث أكد أحد عمال مطعم بالطابق الأرضى من العقار الذى شهد الحادث أن المتهم دخل إلى الفندق فى الخامسة فجر أمس، وألقى بالحقيبة من أعلى سطح العقار على سطح المعبد اليهودى مباشرة، وسقط جزء منها على الرصيف أمام الفندق، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف، وأن الحقيبة لم تشتعل كما يتردد، بينما قال زميله إنه لم يشاهد أى شىء نظرا لتواجدهما فى «الشيفت الليلى» بالمطعم، ولكنه سمع مما تردد بالعقار عن أن شخصاً دخل إلى الفندق، ثم صعد إلى السطح وألقى بحقيبة مشتعلة إلى الشارع أمام المعبد اليهودى، ولم يسفر عن الحادث أى إصابات أو أضرار بالعقار أو المعبد، ولم يكن أى من الأفواج السياحية قد حضر إلى المعبد. بينما قال شاهد عيان آخر إنه سمع صوت انفجار وشاهد النيران تشتعل أسفل الفندق، وعندما هرول إلى الخارج لاستطلاع الأمر شاهد كيساً أسود وبداخله بنطلون قماش وقميص وجركنا بنزين تشتعل النيران فيهما. وأضاف أنه عندما حاول إخماد النيران حضر إليه ضابط الخدمات الأمنية المعين خدمة على المعبد اليهودى وأمره بالابتعاد عن النيران وأخبره بأنها قنبلة وطلب منه الهرب، مما أصابه بالفزع فهرول بعيدا عن المكان، وأنه شاهد شخصاً مجهولاً يخرج بسرعة من باب العقار الكائن به الفندق يرتدى بنطلون جينز وقميصاً داكن اللون ويجرى من داخل الممر متجها إلى شارع عبدالخالق ثروت وأكد أنه لم يتحقق من ملامح وجهه أو هيئته بسبب عدم وجود نور كافى داخل الممر، وأن الشمس لم تكن قد أشرقت بعد، حيث إن الحادث وقع فجرا. وقال تاجر فاكهة فى نهاية الممر الذى هرب منه إنه حضر فى الثامنة صباحا وشاهد زحام شديداً وانتشار قوات الشرطة، من أفراد وسيارات وحضور قيادات أمن مديرية القاهرة واللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، وعندما استفسر عن الأمر أخبروه بأن شخصاً حاول إلقاء قنبلة داخل المعبد اليهودى.. وأضاف: «أنا معرفش حاجة أكتر من كده».