غادرت آخر دفعة من القوات القتالية الأمريكية، «14 ألف جندى» العراق، أمس، إلى الكويت، بما يمثل نهاية المرحلة العسكرية للحرب التى استمرت 7 أعوام منذ عام 2003، وأطاحت بالرئيس الراحل صدام حسين. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولى، انسحاب آخر دفعة من القوات القتالية، التى كنت متمركزة فى منطقة أبوغريب، بأنها «لحظة تاريخية»، قائلاً: «إن آخر ما تريده أمريكا هو بروز مناسبة جديدة لإرسال جنود إلى العراق، وإنهاء مرحلة القتال مجدداً». وأضاف كراولى فى تصريحات لشبكة «إن. بى. سى» أنه سيظل هناك التزام أمريكى طويل الأمد تجاه العراق، إذ إن الانسحاب لا يعنى نهاية الأمر بل بداية مرحلة انتقالية جديدة بعد الحرب التى أسفرت عن مقتل 4419 أمريكياً طوال السنوات الماضية، وكلفت واشنطن ألف مليار دولار، وهو «ثمن مرتفع». فى السياق نفسه، قال مسؤول كبير فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن عدد القوات الأمريكية فى العراق حالياً انخفض إلى 56 ألف جندى، على أن يغادر 6 آلاف نهاية الشهر الجارى، وأضاف أن إدارة أوباما ستبقى على القوات المدنية التى ستواصل تدريب وحدات القوات المسلحة والشرطة العراقية حتى الانسحاب النهائى المقرر فى عام 2011. ويتزامن انسحاب القوات القتالية مع تسلم السفير الأمريكى الجديد فى العراق جيمس جيفرى مهامه فى بغداد، ويعتبر السفير الجديد خبيراً فى شؤون العالم العربى لاسيما العراق، إذ كان «الرجل الثانى» فى السفارة الأمريكية بالعراق من يونيو 2004 إلى مارس 2005.