رفض مستشفى أحمد ماهر استقبال حامل فى الشهر السابع، داهمتها آلام الولادة، استقلت «تاكسى» واتجهت إلى مديرية أمن القاهرة، بصحبة زوجها وأصرت على مقابلة مدير الأمن، تم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، مدير الأمن، تبين أنها فى حاجة إلى حجرة رعاية وحضانة للمولود. تم تكليف وكيل إدارة النجدة بتوفير مطالبها، بعد أكثر من 4 ساعات، تم إدخالها مستشفى الجلاء للولادة ووضعت طفلة فى صحة جيدة. كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة مساء عندما فوجئ أفراد تأمين مديرية أمن القاهرة بسيدة تهبط من «تاكسى»، تتحامل على رجل وتندفع إلى داخل الباب الرئيسى. طالبت ضابط التأمين بتمكينها من لقاء مدير الأمن قبل أن تموت، قالت إنها حامل فى الشهر السابع وداهمتها آلام الولادة، اصطحبت زوجها وتوجهت إلى مستشفى أحمد ماهر، تم توقيع الكشف الطبى عليها، قرر الأطباء أنها فى حالة ولادة ومولودها يحتاج إلى حضانة حتى لا يموت. أضافت سلطانة أحمد أنه تمت مراجعة المستشفى واكتشفوا عدم وجود حضانات فرفضوا توليدها، وأنها تخشى أن تموت ومولودها ولا تملك وزوجها محمد إبراهيم ثمن دخول المستشفيات الخاصة، وتطلب مقابلة اللواء مدير الأمن لإنقاذها من الموت. وأقسمت - فى حدة - أنها لن تغادر حتى يتم إنهاء أزمتها مهما كان الثمن، لم يستطع الضابط إخفاء ابتسامته، وأخطر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، بأن حاملاً تحتاج إلى حضانة وتطلب مقابلته وتدخله. استدعى اللواء الشاعر وكيل إدارة نجدة القاهرة، وكلفه بالبحث عن حضانة للحامل ورعايتها ومتابعة حالتها حتى تضع مولودها وإفادته، استمرت جهود النجدة إلى قرابة الثانية صباحاً وتم تدبير حضانة فى مستشفى الجلاء للولادة ونقل السيدة إليه ووضعت مولودها «أنثى». وقدم لها مندوب عن قطاع أمن القاهرة التهنئة وأخطر مساعد أول الوزير بحالتها وغادر. وقال زوجها إنه لم يتخيل أن تتم إحاطته وزوجته بكل هذه الرعاية، وأنها عندما صممت على دخول مديرية الأمن وطلبت مقابلة المدير، توقع أن يتهموها بالجنون، لكنه فوجئ باهتمام لم يتخيله وقدم الشكر إلى الوزير حبيب العادلى لما لاقته زوجته من رعاية. وقال مصدر فى قطاع أمن القاهرة إن ما حدث تطبيق لاستراتيجية الوزارة، الهادفة إلى تقديم الخدمات إلى المواطن والحفاظ على حياته بشتى الصور.