حرر عدد من أسر السيدات الخمس اللاتى توفين داخل قسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة الزقازيق، بلاغات ضد الدكتور ماهر الدمياطى، رئيس الجامعة، والدكتور خالد عبدالبارى، رئيس مجلس إدارة المستشفيات، يتهمونهما فيها بالإهمال فى إصلاح جهاز التخدير، ما تسبب فى وفاة السيدات الخمس أثناء الولادة. قال عدد من أفراد أسرة «سماح محمد رسلان»، التى لقيت مصرعها، الخميس الماضى، أثناء دخولها القسم للولادة، إن ابنتهم رحلت وتركت لهم ابنها «عبدالرحمن»، الذى لم يتجاوز عمره سنة ونصف السنة. وقال عمر رأفت مصطفى إن زوجته المتوفاة قالت له قبل الذهاب إلى المستشفى إنه «خربان» وإنها خائفة. وأضاف: «أبلغتنى بأن 4 حالات توفيت منذ أيام ولولا ظروفنا المادية لما ذهبت لهذا المستشفى، إلا أننى طمأنتها وكنت أهون عليها ثم انخرط فى البكاء». وأكدت سهام أحمد حسانين، مشرفة تمريض، أن «جهاز التخدير كان متعطلاً منذ فترة وقمت أنا وزملائى بكتابة العديد من المذكرات تفيد بذلك، إلا أن مدير المستشفى هدد بإحالتنا للتحقيق بتهمة إثارة الشغب داخل القسم، وبالفعل أحال زميلتنا إيمان إبراهيم محمد، مسؤولة الصيانة للتحقيق بتهمة الإهمال». وقال أحمد شقيق شيرين محمد عبدالمنعم عنانى، التى ترقد حالياً فى حالة خطرة بنفس المستشفى: «عندما دخلت المستشفى فوجئت بخطورة حالة شقيقتى، وأكد الأطباء أنها تعانى نزيفاً حاداً وهبوطاً بالدورة الدموية وتم نقلها إلى العناية المركزة، واصطحبنا الطبيب مصطفى زيتون، رئيس قسم النساء، فوجدت غرفة العمليات سيئة للغاية، وكانت هناك مريضتان فى حالة احتضار، وعلمت أن شقيقتى أصيبت بجلطة بالرئة والمخ فاستعنت ببعض زملائى بالجهات الأمنية، وحضر إلى القسم المستشار يحيى عبدالمجيد، محافظ الشرقية، الذى ترك مكتبه واصطحب معه رئيس الجامعة وجاءا لتهدئتى». من جانبه، أحال الدكتور ماهر الدمياطى، رئيس الجامعة، جميع أطباء قسم النساء والتوليد وعدد من الممرضات والمسؤولين عن الصيانة بالقسم إلى التحقيق لتحديد المسؤولية القانونية حول المتسبب فى وفاة هذه الحالات، تمهيداً لإحالة القضية للنيابة العامة.
