مجموعة من اللاعبين الذين يتصارعون على الكرة، يركل أحدهم الآخر فيرد الأخير بلكمة قوية، تظل تلك هى الصورة النمطية التى اعتدنا عليها كمصريين عن رياضة «الرجبى»، نشاهد مبارياتها فى الأفلام الأجنبية والتى تكون كوميدية غالباً، يستغل محمد صبحى ملابس الرياضة فى مشاهد كوميدية من «يوميات ونيس»، وتبقى علاقة المصريين بتلك الرياضة أسيرة الشاشة الصغيرة، إلا أن الصورة شديدة الاختلاف والواقعية فى ملعب كرة القدم بالمركز الأوليمبى بالمعادى، تتجمع مجموعة من الشباب المصرى من أعمار مختلفة كل ثلاثاء لممارسة الرجبى، يمر بجانب الملعب شابان فيعلق أحدهما «دى أمريكان فووت بول»، فيعلق هانى شحاتة أحد اللاعبين بأن رياضة الرجبى تختلف عن الأمريكان فووت بول، ويضيف: «إلى جانب اختلاف الزى فى اللعبتين، حيث يرتدى لاعبو الأمريكان فووت بول كتافات وخوذة، فهناك اختلافات عديدة بين قواعد لعبتى الرجبى والأمريكان فووت بول، لكن أغلب الناس فى مصر لا يعرفون الفرق». ينتظر اللاعبون بدء المباراة، يجرى لاعب بالكرة ثم يمررها إلى الخلف، حيث يمسكها زميله، ويحاول أعضاء الفريق الآخر الاستحواذ على الكرة قبل أن يستطيع الفريق حامل الكرة إحراز هدف، والهدف فى الرجبى يتحقق بمرور اللاعب حاملا كرة الرجبى بيده من بين لاعبى الفريق المنافس، ووضعها على الأرض بعد خط هدف الخصم. للمتفرج العادى يبدو الرجبى من الرياضات الخطرة، فيما يشبه ملحمة بشرية، لكن كابتن محمد صلاح، مدرب فريق مصر، يؤكد أن هذا التصادم له تكنيك لمنع حدوث إصابات: «ما ينفعش تخبط حد من غير ما يكون معاه الكرة، وما ينفعش تخبط حد فوق كتافه، أو فى رقبته أو وشه». ويضيف هانى شحاتة: «لكن اللاعبين معرضون للإصابات طبعاً خلال المباريات، وعادى إن حاجبك يتفتح فتطلع من المباراة والدكتور ياخده كام غرزة وتدخل تلعب تانى، هناك العديد من الفتيات فى مصر يمارسن اللعبة، مثل فريق البنات فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة». ترفض المجلس القومى للرياضة الاعتراف بالاتحاد المصرى للرجبى لقلة عدد الفرق فى مصر والذى لا يتجاوز 4 فرق. يضيف هانى: «أغلب اللى بيلعبوا رجبى فى مصر بيصرفوا على اللعبة من جيبهم لأن مفيش أى دعم من الدولة لهم، بالرغم من أن الرياضة هتكون جزء من بطولة الأوليمبيات القادمة».