لقى 6 أشخاص مصرعهم نتيجة تفجير انتحارى استهدف مكتب قناة «العربية» الإخبارية فى حى الحارثية غرب العاصمة العراقية بغداد، أمس، وذكرت القناة أن القتلى من حراس وموظفى المكتب، فى حين بلغت حصيلة أولية للمصابين نحو 11 شخصاً. وأوضحت القناة أن الانفجار وقع إثر اختراق انتحارى يرتدى حزاماً ناسفاً البوابة الأولى من الحراسة، وعند اقترابه من المكتب قام بتفجير نفسه، مما أسفر عن إصابة عدد من الموظفين والحراس المتواجدين فى المكان. وأضافت «العربية» أنه بعد التفجير قامت القوات الأمنية بتطويق المكان بشكل كامل، ولم يسمح للموظفين بالدخول أو الخروج من المكتب، فيما وصل خبراء الأدلة الجنائية إلى المكان لتحديد كمية المتفجرات المستخدمة فى الهجوم. وتضاربت المعلومات الأمنية حول كيفية وصول الانتحارى، حيث تحدث البعض عن تفجير انتحارى نفسه فيما تحدثت معلومات أخرى عن تفجيره سيارة مفخخة. كانت «العربية» التى تمتلكها جهات خليجية، والمملكة العربية السعودية أكبر المساهمين فيها، قد أغلقت مكاتبها فى بغداد فى 25 يونيو الماضى، إثر تلقيها تهديدات بالتعرض لهجوم، ونقلت القناة عن مراسلها فى بغداد قوله إنه «قبل أكثر من شهرين، طلبنا من القوات الأمنية تعزيز الحراسة فى محيط المكان، لكننا تلقينا تطمينات عن عدم استهداف المكاتب الإعلامية، بخلاف ما حصل اليوم». وفى سياق متصل، أفادت الشرطة العراقية بأن الهجوم الانتحارى وقع فى حى الحارثية الذى يقطنه كبار المسؤولين العراقيين، وبينهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوى.