عودة زوجة كاهن ديرمواس.. والتحقيقات: «كاميليا» تغيّبت بإرادتها

احتفل مئات الأقباط فى إبراشية الأقباط الأرثوذكس فى مدينة ديرمواس بالمنيا، مساء أمس الأول، بعودة كاميليا شحاتة زاخر، زوجة القس تادرس سمعان، راعى كنيسة مار جرجس فى المدينة، والتى تغيبت عن أسرتها منذ مساء الأحد الماضى، أثناء توجهها إلى منزل والدها القريب من منزلها، وقالت أسرتها إنها مختطفة. وأعلن الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس، عن عثور أجهزة الأمن عليها وتلقيه اتصالاً هاتفياً بعودتها، وتسليمها إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى العباسية، مستبعداً تغيبها خلال الفترة الماضية لأسباب دينية.
وقدم أغابيوس الشكر إلى الرئيس مبارك، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، وأجهزة الأمن، فيما رفض القس تادرس سمعان، زوج العائدة، التعليق على عودتها، كما رفض الرد على الاتصالات الهاتفية.
وتحفظت أجهزة الأمن فى المنيا على أسباب الاختفاء، وكيفية العثور عليها، فيما قالت مصادر أمنية إن التحقيقات مع كاميليا حول سبب اختفائها توصلت إلى أن مشاكل عائلية دفعتها إلى مغادرة المنزل، وأنها لم تتعرض للاختطاف، وإنما تغيبت بإرادتها، وأنها كانت تعتزم عدم العودة إليه مرة أخرى بعد أن عجزت عن حل المشكلات بكل الطرق، نافية أن تكون هناك محاولات من أجل تغيير ديانتها أو تعرضها للاختطاف.
وأشاد الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، بالدور البارز الذى لعبته أجهزة الأمن فى احتواء الأزمة، قبل أن تتفاقم وتتحول إلى فتنة طائفية، وطالب البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بإصدار قرار بابوى بعدم تشغيل زوجات الكهنة، كما طالب البابا والأساقفة برفع رواتب الكهنة بما يتناسب واحتياجات المعيشة مقابل عدم تشغيل زوجاتهم، مشيراً إلى أن معظم المشاكل تأتى نتيجة تشغيل زوجات الكهنة، معتبراً أن عمل زوجة الكاهن خارج منزلها، أو الكنيسة يضيع هيبتها كخادمة مع زوجها.