أبدى عدد كبير من أولياء أمور طلاب المرحلتين الأولى والثانية بالثانوية العامة، التابعين لمديريات القاهرة الكبرى، استياءهم من تخصيص مكان واحد فقط لتقديم تظلمات أبنائهم من تصحيح أوراق إجاباتهم، بالإضافة إلى قصر مدة التقديم، البالغة 15 يوما، وأعربوا عن يأسهم من إعادة رصد الدرجات، أو إعادة التصحيح، معتبرين تقديم التظلمات «لا فائدة» منه، ولكنها رغبة فى «تهدئة» نفوس أبنائهم. وكشفت جولة «المصرى اليوم» فى مدرستى السعيدية بالجيزة، وأحمد فؤاد بالقاهرة المختارتين لتقديم التظلمات فى أول أيام التقديم عن معاناة أولياء الأمور وأبنائهم من الطلاب، بسبب تحديد «شباك» واحد فقط لتقديم التظلمات لجميع الإدارات التعليمية فى المديرية، مع وجود عدد قليل من الموظفين للتسلم، وواحد فقط للمراجعة، وهو ما أدى لوقوف أولياء الأمور ساعات طويلة، ومنهم من لم يستطع اللحاق بالموعد المحدد بالساعة الثانية ظهرا، لتبدأ معاناة جديدة فى اليوم التالى. كانت مواد الكيمياء ورياضة – 1، للمرحلة الأولى، والتاريخ للمرحلة الثانية، من أكثر المواد فى تقديم التظلمات، وسيبدأ أول اطلاع للطلاب بعد غد «الخميس». واعتبر عدد من أولياء الأمور أن أبناءهم تعرضوا للظلم بسبب ما وصفوه ب«التصحيح المتسرع». واشتبك رجال الأمن فى مدرسة السعيدية مع عدد من الصحفيين والمصورين بسبب توجيهات الوزير «الشفوية» بعدم السماح للصحفيين بالتغطية الخبرية، وعندما أظهر الصحفيون كارنيهات نقابة الصحفيين، ليتم السماح لهم بالدخول، أمسك أحدهم كارنيه مندوبة «المصرى اليوم» محاولا سحبه منها، وهو ما أثار أولياء الأمور الذين اشتبكوا مع رجال الأمن جميعا، وقالوا: «إنتوا عايزين مننا إيه.. خليهم يوصلوا صوتنا للوزير ورئيس الجمهورية يمكن ييجى بفايدة».