صاحبة مقطع «شاب عربة السيدات»: سأفضح المخطئين لأن أمن المترو لا يطبق القانون

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» مقطع فيديو لشاب يعتدي على فتاة داخل عربة السيدات بمترو الأنفاق خلال قيامها بتصويره لرفضه النزول من العربة، «المصري اليوم» توصلت إلى الفتاة بطلة المقطع المصور وتدعى شيرين بدر وتعمل مديرة تسويق في إحدى شركات تصميم المواقع.
قالت ل«المصري اليوم»: «واقعة التعدي كانت مساء الثلاثاء، في حوالي الساعة العاشرة والنصف واستمرت من محطة سعد زغلول إلى الملك الصالح»، وأضافت: «خلال عودتي من وقفة بمحطة السادات للتنديد بإصرار الرجال على التواجد في عربة السيدات وجدت ذلك الشاب الذي ظهر في الفيديو وطلبت منه في البداية بهدوء أن ينزل من العربة لأنها مزدحمة جدًا فرفض ورفضت والدته وعللت ذلك بأنه يقف معها فطلبت منها أن تنزل هي أيضا احترامًا للقانون فقامت والدته ومعها فتاة أخرى بسبي وكل هذا لم يظهر في الفيديو».
وتابعت: «عندما وجدت أنه لا أمل في نزولهم قررت تصويره وفضحه وهددته بنشر صوره وقلت له (عاوز تقف وسط الستات ليه هفضحه لأنه واقف وسط الستات لأنه راجل نسوانجي) فإذا به يقوم بالاعتداء عليَّ ويحاول خطف الموبايل لمنعي من التصوير ويقول لي (لمي نفسك) وحاولت والدته شدي، ومن المفاجأة لم أعرف هل ضربني في إيدي أم على وجهي لأني لم أتوقع أن يقوم أحد بهذا الفعل وسط كل هؤلاء الناس».
واعترفت شيرين «أخطأت عندما قلت كلمة نسوانجي ولكن استفزازه وضحكه المتواصل وعدم التقدير كما أن كل المتواجدات حولنا ومحاولتهن إثنائي عن الأمر وكأني المخطئة أخرجني عن شعوري».
وأضافت عقب اعتدائه عليّ ضربت جرس الإنذار حتى ينقذنا الأمن وعندما دخلنا إلى محطة الملك الصالح قامت بعض السيدات بتهريب الولد ووالدته ومنعوني من النزول خلفه لعمل محضر بل قام سائق المترو بتوبيخي لإطلاقي جرس الإنذار وقال (لو مش عاجبك العربية إنزلي منها متعطليناش)، أما الأمن فكان يجلس ويرفض التحرك».
وأعلنت شيرين أنها مستمرة في حملتها التي تقوم بها بمساعدة عدد من الفتيات واللاتي يرفضن البلطجة ووجود الرجال في عربات السيدات، وأضافت: لست ناشطة سياسية أو حقوقية ولكني أعرف حقي في بلدي ولديّ هدف أن نحترم جميعًا القانون، ولا يمكن أن أركب المترو يوميًا من دار السلام إلى رمسيس وأتعرض للتضييق والبلطجة داخل العربات المخصصة للسيدات.
وأشارت شيرين إلى أن «الاعتداء على الفتيات الرافضات لوجود الرجال بالعربات المخصصة لهن لم يكن الأول فمن يومين تم الاعتداء على فتاة تدعي (غدير أحمد) كما عرفنا أن هناك شخصًا قام بفتح مطواة على فتاة طلبت منه النزول والأمن يرفض التدخل ويدعي أنه غير قادر على تطبيق القانون», وتابعت: «الحل الوحيد أمامنا تصوير هؤلاء ونشر صورهم على الإنترنت من خلال (صفحة رصد انتهاكات المترو) لفضحهم لأنه ليس لدينا أمن يسعى لتحقيق القانون».