جاءت الفضية التي أحرزتها البريطانية ليزي أرميتستيد، في سباق الدراجات على الطرق للسيدات، والبرونزية التي أحرزتها السباحة ريبيكا أدلينجتون في سباق 400 متر حرة، لترفع المعنويات وتنعش الأمال من جديد، بين البريطانيين، بعد الإخفاق في إحراز أي ميدالية خلال اليوم الأول من منافسات الأولمبياد. ولكن أصواتا أخرى ترى أن الأمور لا تسير بالشكل المنشود، نظرًا لأن بريطانيا كانت تتطلع إلى نتائج أفضل من التي حققتها في أولمبياد بكين 2008 قبل أربعة أعوام. ورغم ذلك، فإنه بالنظر إلى سجلات التاريخ، لا يوجد أي سبب للذعر أو التشاؤم، على الأقل حتى الآن. ووفقًا لسجلات شركة «انفوسترادا» المتخصصة في الإحصائيات الرياضية، لم تحرز بريطانيا سوى ميدالية واحدة في أول يومين حيث توجت نيكول كوك حينذاك بذهبية سباق الدراجات على الطرق للسيدات. وحصدت بريطانيا 47 ميدالية في أولمبياد بكين منها 19 ذهبية، وهو أفضل إنجاز لها في الدورات الأولمبية منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يكن الإخفاق في إحراز ميدالية ذهبية في اليوم الأول بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كان فوز جاسون كويلي بذهبية سباق الدراجات في أولمبياد سيدني 2000، هو الانتصار الأول لبريطانيا في أول أيام الأولمبياد خلال 14 دورة أولمبية صيفية. وأخفقت البعثة الألمانية في إحراز أي ميدالية خلال أول يومين من الدورة الحالية، رغم أنها عادة ما تشكل واحدة من البعثات الأكثر نجاحا في الدورات الأولمبية. فبالنسبة للبعثتين البريطانية والألمانية بات من المعتاد أن تبدأ نجاحاتهما بعد أيام من انطلاق الدورات الأولمبية لذلك لا يفترض أن تسيطر مشاعر الإحباط على أي منهما. ومع ذلك لم تتباطأ مكاتب المراهنات البريطانية في إبداء شيء من القلق، حيث يرى مكتب «ويليام هيل» للمراهنات أن بريطانيا ستتعثر في سعيها للفوز بميدالية ذهبية خلال منافسات الثلاثاء. واعترف لورد موينيهان، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، قبل انطلاق الدورة الحالية بأن تجاوز بلاده لرصيد الميداليات الذي حققته قبل أربعة أعوام في بكين سيكون أمرًا بالغ الصعوبة. وباستبعاد الدورتين الأولمبيتين اللتين تمت مقاطعتهما في 1980 و1984، نجحت كل الدول المضيفة للدورات الأولمبية، باستثناء الولاياتالمتحدة في 1996، في رفع رصيدها الإجمالي من الميداليات عن الرصيد الذي حققته في الأولمبياد السابق.