«السادات» يخطط للرحيل هرباً من أزمات الاتحاد الخانقة

ازدادت التكهنات داخل أروقة نادى الاتحاد السكندرى حول مصير مجلس الإدارة برئاسة عفت السادات، فى أعقاب الأزمات المتتالية التى يواجهها النادى فى الآونة الأخيرة، وفى مقدمتها الأزمة المالية الطاحنة التى ضربت الفريق الكروى الأول مبكراً بسبب تذمر اللاعبين القدامى والجدد اعتراضاً على مماطلة رئيس النادى فى صرف مستحقاتهم المالية.
وزاد من حدة الأزمة المالية قرار لجنة شؤون اللاعبين بأحقية محمد طلعت، مهاجم الفريق السابق بالحصول على 150 ألف جنيه، إلى جانب قرار متوقع خلال أيام من جانب اللجنة لصالح محمد مصطفى «عفروتو» لاعب وسط الفريق السابق، والذى تقدم بشكوى مماثلة لعدم حصوله على مستحقاته المالية عن الموسم الماضى.
وفى سياق متصل، ينتظر أن تصدر لجنة التظلمات حكمها النهائى مطلع أغسطس المقبل، بأحقية حصول 12 لاعباً «الراحلين» على مبلغ «مليون و400 ألف جنيه» فى الشكوى التى تقدموا بها للجنة شؤون اللاعبين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.
وفى ذات الشأن، هدد مجدداً عدد كبير من موظفى ومدربى النادى بالاعتصام داخل النادى فى أعقاب تجاهل إدارة النادى صرف رواتبهم المتأخرة عن الشهر الماضى.
ويؤكد المراقبون على أن عفت السادات بدأ يخطط للهروب من أزمات النادى، خاصة مع تضاؤل فرصه على الصعيد السياسى، فى أعقاب فشل أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والذى كان يعول عليه فى حال فوزه بحصد نتائج تأييده ل«شفيق»، فضلاً عن رفض الجهات التنفيذية لمحافظة الإسكندرية تخصيص قطعة أرض للنادى، الأمر الذى وضعه فى موقف حرج أمام أعضاء الجمعية العمومية، خاصة أن تخصيص أرض جديدة للنادى كان أبرز ملامح برنامج «السادات» الانتخابى قبل فوزه بمقعد الرئاسة، إلى جانب «إفلاس خزينة النادى.
وحمل الدكتور أسامة الفولى، محافظ الإسكندرية، فى تصريح سابق ل«المصرى اليوم» عفت السادات مسؤولية عدم تخصيص قطعة أرض لصالح النادى، بسبب عدم تقديمه طلباً للحصول على موافقة من جانب كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق لتخصيص أرض الغابة الترفيهية.
ويرى المراقبون، أن السادات بات قريبا من تقديم استقالته والرحيل عن القلعة الخضراء، قبل الجمعية العمومية العادية المزمع انعقادها يوم 21 سبتمبر المقبل، واعتاد رئيس النادى طوال الفترة الماضية على اتباع أسلوب إثارة الأزمات مع اللاعبين لتخفيض عقودهم وهو ما نجح من خلاله مع محمد المرسى، مهاجم الفريق.
على صعيد متصل، تواصل جبهة المعارضة داخل النادى تحركاتها مع عدد من الأسماء لتجهيزها لخلافة عفت السادات فى حال رحيله، وبرزت خلال الفترة الماضية أسماء كل من «طارق الصباغ والمستشار حازم أبوهاشم، وطارق طلعت مصطفى لكن الأخير يلقى اعتراضاً من جانب عدد كبير من أعضاء النادى بسبب انتمائه للحزب الوطنى المنحل.
وعلى صعيد الصفقات الجديدة، اقترب مسؤولو النادى من إتمام التعاقد مع الثنائى محمد رضا بوبو، مدافع المقاصة، ومصطفى إبراهيم، الظهير الأيسر للترسانة.
فيما أنهى عمرو عادل، مدافع الفريق، علاقته بالنادى رسمياً، عقب رد مبلغ 50 ألف جنيه مقدم التعاقد الذى حصل عليه.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دخل فيه أمير توفيق، حارس مرمى وادى دجلة، بؤرة اهتمام مسؤولى النادى فى أعقاب رحيل محمد عبدالمنصف، عقب الأزمة التى اندلعت بين الأخير وإدارة الثغر. وكشف مصدر مقرب من الحارس اقترابه من الانضمام لصفوف إنبى، عقب فسخ تعاقده مع الاتحاد رسمياً.
من ناحية أخرى، نفى الإسبانى ماكيدا، الأنباء التى ترددت مؤخراً عن مفاوضاته مع مسؤولى مصر المقاصة لخلافة طارق يحيى فى قيادة الفريق فى حال تولى الأخير تدريب الزمالك. وفسر المراقبون مساعى ماكيدا للبحث عن فرصة تدريبية أخرى، بغرض الخروج «الآمن» من الاتحاد، فى ظل تردى الأوضاع فى الآونة الأخيرة والأزمات المتتالية التى يعانى منها الفريق.