تخلى «مزارع» فى العقد الثالث من العمر، بقرية حلمى التابعة لحى العامرية، من مشاعر الأبوة، وفصل رأس ابنته «6 سنوات» عن جسدها بالفأس، دون الاستجابة لتوسلاتها. ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم وأحيل إلى النيابة، التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. تلقى المقدم حازم عزت، رئيس مباحث قسم العامرية ثان، بلاغاً من أهالى قرية حامد بدائرة القسم، مساء أمس الأول، يفيد بالعثور على جثة لطفلة، مفصولة الرأس عن الجسد، غارقة فى دمائها، تدعى «فاطمة» 6 سنوات داخل غرفة الاستراحة - التابعة للأرض الزراعية التى يعمل فيها والدها- فانتقل رئيس المباحث ومعاونه الرائد أحمد صالح، إلى موقع الحادث، لمعاينة الجثة وتبين إصابتها بعدة ضربات بآلة حادة «فأس»، وتبين أن وراء الحادث والدها «محمد فهمى» 26 سنة مزارع. ألقى القبض عليه وتمت إحالته إلى النيابة العامة وكشفت التحقيقات التى أجراها خالد عباس، وكيل نيابة ثان العامرية، أنه أثناء قيام المتهم بأعماله اليومية بالزراعة فى الأرض ومعه والده، شهد طفلته فاطمة تجرى أمامه وتلعب، فترقب خطواتها وانتظر حتى دخلت غرفة الاستراحة، واصطحب «فأساً» ودخل وراءها، ثم راح يضربها بالفأس حتى تم فصل رأسها عن جسدها، وأثناء سماع الجد لصراخ حفيدته، توجه مباشرة إلى الغرفة فوجدها قد فارقت الحياة ووجد ابنه فى حالة غياب تام عن الوعى، ممسكاً بالفأس ويضرب على رأس الطفلة لتهشيم رأسها. وقرر جد القتيلة، بأن ابنه كان يعانى من اكتئاب نفسى، كاشفاً عن أنه مختل عقلياً، إلا أنه لم يكن يتخيل أن يصل به التفكير إلى قتل ابنته بهذه الطريقة، خاصة أنها طفلة صغيرة وكان يحبها كثيراً، وكان يحرص على اصطحابها وشقيقتها إلى أى مكان يذهب إليه، نافياً وجود دوافع أخرى وراء الحادث. وأضاف جد الضحية ل«المصرى اليوم»، «أبنى متزوج منذ ما يقرب من 8 سنوات وكان ينعم بحياة هادئة، وفجأة تبدلت حاله وأصبح فى حالة حزن وأصيب باكتئاب، لكنه كان يمارس حياته بشكل عادى، حتى مساء يوم الحادث حيث كان شارداً عن الوعى، ولم أكن أعلم أنه كان ينوى الخلاص من ابنته حتى رأيتها بعينى غارقة فى الدماء». وبسؤال المتهم أمام النيابة اعترف بجريمته، قائلاً: «قتلت فاطمة ابنتى لأنى خايف عليها من الناس، ومش عايزها تتبهدل» وأخذ يهذى بكلمات غير مفهومة، ثم انخرط فى البكاء. وقال بعدها: «فاطمة اعتقدت أننى قادم للعب معها. نظرتها لى قبل أن ترحل عن الحياة مازالت عالقة فى ذهنى، وكأنها تعاتبنى على قتلها». ثم صمت الأب رافضاً الكلام وانخرط فى بكاء شديد للمرة الثانية. وبعرض نتائج التحقيقات على المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، أمر أمس بتشريح جثة الطفلة لبيان سبب الوفاة، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.