تأتى مباراة أوروجواى وغانا فى دور ال8، بمثابة صراع بين خطى هجوم على قدر كبير من القوة، يضمان لاعبين على مستوى خططى ومهارى مرتفع وهما الأوروجوانى لويس سواريز والغانى جيان أسامواه. ودخل اللاعبان بعد دور ال16 قائمة الهدافين بثلاثة أهداف لكل منهما، وسيكون أحد أهدافهما هو تحقيق مجد شخصى باحتلال صدارة الهدافين فى المرحلة القادمة فى البطولة. ويحتل اللاعبان المركز الثانى بين هدافى البطولة مع كل من الألمانى توماس مولر والإسبانى ديفيد بيا والبرازيلى لويس فابيانو وأخيراً لاندون دونافان الذى لن يتمكن من زيادة رصيده من الأهداف لخروج بلاده من البطولة. ولعل وجه الشبه بين سواريز وأسامواه هو أن اللاعبين لم يكونا ضمن الوجوه التى من المتوقع أن تتألق فى البطولة، أو بمعنى آخر لم يكونا ضمن «أفضل لاعبى العالم» فى الوقت الحالى، والتى ضمت لاعبين لم يسطع بعضهم فى سماء البطولة. ومن اللاعبين الذين تألقوا وكانت تضمهم القائمة ليونيل ميسى وكاكا وديفيد بيا ولويس فابيانو وكرستيانو رونالدو وميروسلاف كلوزه وجونزالو إيجواين ودييجو فورلان. إلا أن سواريز وأسامواه كانا الأبرز ضمن مرحلة دور ال16، حيث كانا سبب تأهل منتخبيهما إلى ربع النهائى. بدأ لويس سواريز «23 عاماً» مسيرته الكروية فى الدورى الهولندى ضمن صفوف نادى جرونينجين ولفت الأنظار بشكل كبير، لينتقل إلى أياكس الهولندى الذى يعد واحداً من أكبر أندية البلاد. وكان له مساهمة فعالة مع منتخب بلاده بهدف فى مرمى المكسيك أعطى أوروجواى صدارة المجموعة، وأبعدلها عن مواجهة الأرجنتين، وهدفين فى مرمى كوريا الجنوبية فتح للفريق أبواب دور ال8. أما المهاجم الغانى جيان أسامواه الذى يحمل رقم «3»، والذى يميزه عن المهاجمين الآخرين، حيث إنه رقم غير معتاد للاعبى الهجوم، فهو يبلغ من العمر 25 عاماً وانتقل من أودينيزى الإيطالى إلى رين الفرنسى منذ عام 2008.