سادت حالة من الترقب أروقة عدد كبير من الوزارات، الاربعاء، بعد تكليف الدكتور هشام قنديل، بتشكيل الحكومة الجديدة، وفى الوقت الذى غاب فيه وزراء عن الحضور لوزاراتهم، أمس، حضر وزراء آخرون وتجاهلوا ما يدور خلف الكواليس لاختيار الوزراء الجدد، واستمروا فى أعمالهم، فيما توقعت مصادر بقاء عدد ليس بقليل من الوزراء الحاليين فى مناصبهم، وتباينت ترجيحات المصادر فى تولى أسماء جديدة حقائب وزارية مثل الصحة والإسكان. ورغم ذلك فقد عقد الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان، مساء أمس الأول، آخر اجتماعاته فى الوزارة، قبل تشكيل الحكومة الجديدة، حيث اجتمع مع مسؤولى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالوزارة، لمناقشة شكاوى المواطنين التى ظهرت فى الآونة الأخيرة، فيما أكدت مصادر مسؤولة أن الوزير لم يذهب إلى مكتبه الاربعاء، انتظارا لما سيسفر عنه التشكيل الجديد، وهى المرة الأولى التى يغيب فيها الوزير عن مكتبه منذ توليه حقيبة الوزارة. فيما استمر الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة، فى ممارسة عمله بالوزارة، وعقد اجتماعات بعدد من قيادات الوزارة فى التاسعة من صباح الاربعاء، لمناقشة العديد من القضايا المهمة، كما استقبل وزير الصحة مفتى جمهورية رواندا، لبحث التعاون المشترك بين مصر ورواندا. وأكد مصدر مقرب من وزير الصحة أنه مستمر فى أداء عمله لحين إبلاغه بتسليم الوزارة وجميع ملفاتها إلى الوزير الجديد، مشيراً إلى أنه سوف يحضر اجتماع مجلس الوزراء اليوم، وسيظل فى الوزارة لحين إبلاغه باسم الوزير الجديد. وكان لافتاً لقاء «قنديل» بالدكتور عاطف رضوان، عميد طب الزقازيق، ومن بين الترشيحات التى قالت مصادر إنها مرشحة لتولى حقيبة الصحة بقوة الدكتور عاطف رضوان، أستاذ إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق، وهو أول عميد لكلية الطب بنظام انتخاب القيادات الجامعية بعد ثورة 25 يناير، حيث اختير عميداً لكلية طب الزقازيق فى 26 سبتمبر 2011 بنسبة تقترب من 76% من إجمالى الأصوات. ويعرف عن «رضوان» انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين، وقد حضر صلاة الجمعة الماضى مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى مسجد الفتح فى محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس. إلى ذلك ارتفعت بورصة التوقعات لشغل نفس الحقيبة «الصحة»، وظهر اسم الدكتور حسن البرنس، القيادى بالحرية والعدالة، وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، لتولى الحقيبة، يليه الدكتور محمود أبوزيد، عضو مكتب الإرشاد، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، فيما قالت مصادر إن الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد أول الوزير، أحد أنشط الوجوه بالوزارة، رفض شغل حقيبة الصحة، بعد تسريبات باعتزام الحرية والعدالة ترشيحه. كما علمت «المصرى اليوم» أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة عقدوا اجتماعاً عصر الاربعاء، للاتفاق بشكل نهائى على أسماء قيادات الحزب المرشحة لشغل حقائب وزارية، وذلك تمهيدا لإرسال القائمة النهائية للمرشحين إلى الدكتور «مرسى»، ومن ثم إرسالها إلى الدكتور هشام قنديل. من جانبه، تجاهل الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، التشكيل الوزارى الجديد، وما يتردد حول تقسيم النقل إلى وزارتين، الأولى مختصة بقطاع النقل البحرى، والثانية للسكة الحديد والمترو والطرق والكبارى، ويبدأ اليوم، جولة تفقدية لميناء سفاجا البحرى، لمتابعة أزمة الأمتعة الخاصة بالعاملين المصريين العائدين من السعودية، كما يتفقد الإنشاءات التى تجرى فى ميناءى سفاجا وشرم الشيخ. من جانبها، أشارت مصادر إلى أن فرص الدكتور جلال سعيد قوية فى البقاء، خاصة أنه من الوزراء التكنوقراط، إضافة إلى أنه التقى الرئيس، الثلاثاء الأقب تكليف «قنديل» برئاسة الحكومة، وتناول معه آخر مستجدات السكة الحديد والمعتمرين. وتوقعت مصادر بوزارة البيئة استمرار الدكتور مصطفى حسين كامل فى عمله، وقالت إنه هو من تبنى خطة تنظيف شوارع مصر، تنفيذا لبرنامج الرئيس، وأطلق العديد من الحملات فى هذا الإطار. فيما غاب الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن الوزارة، الابعاء، وقالت مصادر إن «جودة» توجه إلى محافظة الإسكندرية.
