فى تحرك يهدف إلى كسب تأييد الرأى العام العالمى، دعا وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان نظيره الإيطالى فرانكو فراتينى إلى تشكيل مجموعة من 7 وزراء أوروبيين لزيارة قطاع غزة، ويأتى ذلك بعد أيام من رفض إسرائيل السماح لوزير التنمية الألمانى ديرك نيبل بدخول القطاع، الأسبوع الماضى، لزيارة محطة لمعالجة مياه الصرف الممولة من مساعدات التنمية الألمانية. وتمثل دعوة ليبرمان نقطة تحول فى السياسة الإسرائيلية التى كانت ترفض دخول سياسيين أجانب إلى غزة، مع وجود استثناءات بسيطة مثل السماح بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن مصادر حكومية قولها إن ليبرمان خلال اجتماعه أمس الأول بفراتينى اقترح أن يقود الوزير الإيطالى مجموعة من وزراء الخارجية الأوروبيين لزيارة غزة، وهو اقتراح تم الاستقرار عليه بعد مشاورات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزارة العدل. وأكدت المصادر أن الوزراء الأوروبيين لن يلتقوا مسؤولين من حماس، لكن الزيارة ستمكن الوزراء من رؤية الوضع على الأرض فى غزة. وهاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى أهدافاً فى القطاع أمس. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الغارة استهدفت مخبأً للأسلحة فى شمال القطاع، ونفقى تهريب فى جنوبه، بعد أن أطلق مسلحون فى غزة صواريخ محلية الصنع وقذائف هاون أمس الأول على تجمعات سكنية إسرائيلية قريبة من القطاع. وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش وضع قواعد جديدة لأى حرب مقبلة على القطاع، تقضى بإخلاء القرى الفلسطينية ومخيمات اللاجئين من مناطق الصراع عشية أى عملية اجتياح محتملة.