يعتزم الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إحداث ثورة فى كرة القدم الفرنسية بعد الخروج المهين لفرنسا من مونديال جنوب أفريقيا 2010، بسبب سوء المستوى الفنى للفريق وتدهور أخلاق لاعبيه وجهازه الفنى. وأعلن قصر الإليزيه فى بيان أن الرئيس ساركوزى طالب بعقد اجتماع يضم كل المسؤولين عن كرة القدم الفرنسية فى أكتوبر القادم بعد فشل فرنسا فى المونديال. وأضاف الإليزيه فى بيان نشر على موقعه على النت أن الرئيس ساركوزى طالب أيضاً الحكومة الفرنسية بالحرص على ألا يحصل المنتخب الفرنسى على أى مميزات مالية بعد الكارثة التى حلت بالكرة الفرنسية فى المونديال. ويذكر أن المنتخب الفرنسى وجهازه الفنى سيحصلان على 5 ملايين يورو »37 مليون جنيه مصرى تقريباً« حتى فى حال الخروج المبكر من المونديال بمقتضى عقود الرعاية الموقعة بين الاتحاد الفرنسى لكرة القدم والرعاة. كما سيحصل المنتخب الفرنسى على 7 ملايين يورو أخرى من الاتحاد الدولى لكرة القدم »الفيفا« مثل جميع المنتخبات التى خرجت من الدور الأول. وناقش مجلس الوزراء الفرنسى فى جلسته النزاعات والانتقادات والمشاجرات التى حدثت داخل بعثة الديوك خلال مونديال جنوب أفريقيا، وكذلك الخروج من الدور الأول، وفى ختام المجلس أعلن المتحدث باسم الحكومة أن ساركوزى سيستقبل مسؤولى الرياضة فى البلاد. وأبرزت المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، لوك شاتيل: »الحكومة تريد أن تأخذ وقتها من أجل اتخاذ أى قرار، وأن تكون قرارات حكيمة وبعيدة المدى«. كما أكد قصر الإليزيه الرئاسى أن ساركوزى سيستقبل نجم المنتخب الفرنسى ونادى برشلونة الإسبانى تييرى هنرى، قائد الديوك وبطل مونديال 1998 والهداف التاريخى لفرنسا، وذلك استجابة لطلب من اللاعب الدولى. وقال بيان للإليزيه: »تييرى طلب من الرئيس الفرنسى، عندما كان فى جنوب أفريقيا أنه يود رؤيته لدى عودته«.. وبعيداً عن النتائج المخيبة لفرنسا فى المونديال »التعادل صفر/صفر مع أوروجواى والخسارة صفر/2 من المكسيك و1/2 من جنوب أفريقيا« فقد شهدت البعثة حادثة طرد نيكولاس أنيلكا من المنتخب لسبه المدير الفنى ريمون دومينيك، وتابعه فى ذلك مجموعة من اللاعبين الذين رفضوا التدرب رداً على طرد أنيلكا، وانتهى بسيل الانتقادات التى وجهتها الجماهير والطبقة السياسية ووسائل الإعلام فى البلاد له. وكانت وزير الرياضة قد صرحت فى وقت سابق بأن المسؤولين عن تلك المهزلة سيدفعون الثمن، وقالت إن المنتخب الوطنى الفرنسى أصبح منهاراً من النواحى البدنية والفنية والأخلاقية. وناشدت بضرورة أن يعاد بناء كل شىء من جديد، وأن يحاسب المسؤولون عن تلك الكارثة من لاعبين ومسؤولين بالاتحاد الفرنسى لكرة القدم.