بعد أن أنهكها السفر إلى مركز بنى مزار فى المنيا أكثر من 7 مرات، لم تجد أم شابة وسيلة لتنفيذ حكم قضائى بضم طفلها الوحيد إليها، سوى تقديم طلب استغاثة إلى السيدة الفاضلة سوزان مبارك واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية. مشكلة سعاد السيد العربى وهى من بورسعيد، بدأت منذ زواجها من منتصر محمد من عزبة «أبوجمعة» قرية «أبوجرج» فى مركز بنى مزار- المنيا، وبعد 7 أشهر قضتها معه فى السعودية عادت إلى مصر، بعد أن عانت المر من معاملته السيئة، واستطاعت أن تحصل منه على الطلاق، قبل أن تضع مولودها الذى اسمته عبدالرحمن. عاد الزوج من السعودية وطلب من طليقته رؤية ابنه، فلم ترفض، وبعد شهر فوجئت به يطلب رؤية ابنه مرة ثانية، فلم تشك فى نيته، وكانت المفاجأة أنه أخذ الطفل الذى كان عمره وقتها سنة وشهرين ولم يعد به، وقالت: استغثت بالخط الساخن لنجدة الطفل التابع لمكتب المنيا، وسافرت إلى الصعيد أربع مرات برفقة والدى، وفى كل مرة كنت أعود بمفردى. ناشدت سعاد السيدة سوزان مبارك، ووزير الداخلية تنفيذ الحكم الذى حصلت عليه بضم طفلها، وقالت: ذات مرة بكيت بشدة أستعطفه لرؤية ابنى فقال لى بقسوة: مش هاتشوفى ابنك تانى، والمرة الوحيدة التى سمعت فيها صوت ابنى كان يبكى عندما كنت أتكلم مع والده فى التليفون.