استمرت قنوات التليفزيون الأمريكية فى التعليق على خبر إقالة الجنرال ستانلى ماكريستال ودعوة المشاهدين للتعليق على الإقالة، إضافة إلى تعليق الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين، وكان الضيف الرئيسى على شاشة قناة «سى. إن. إن» هو الصحفى مايكل هاستينج كاتب مقال «القائد الشارد» الذى أطاح بكل تاريخ ماكريستال. علق هاستينج المقيم بالعاصمة الأفغانية كابول قائلا إنه لم يكن يتوقع أن يكون لمقاله كل هذا القدر من رد الفعل ولم يعتقد أن مقاله يمكن أن يؤدى إلى الأطاحة بماكريستال. وأضاف أن الجنرال ماكريستال يتمتع بقدرات عسكرية خاصة، لكنه قضى أكثر من 8 سنوات فى هذه الحرب وفقد القدرة على النظر بموضوعية لكل القضايا من حوله واستهزأ علنا بعدد من السياسيين. وقال الصحفى الذى أطاح بالجنرال إنه لا يشعر بالندم أو الأسى للنهاية المأساوية للجنرال ماكريستال، موضحا أنه قام بعمله على أكمل وجه وأن ما حدث لابد أن يقود إلى نظرة تحليلية جديدة للسياسات الأمريكية فى أفغانستان. تصدر خبر الإقالة أيضا صحف أمس الخميس، فوصفته جريدة «واشنطن بوست» بأنه درس فى ضرورة احترام السيطرة المدنية على الجيش، رغم ما حظى به ماكريستال من ثناء لمهارته ودهائه فى إدارة القوات فى أفغانستان. وقالت الجريدة إن ماكريستال لايزال رمزا داخل مجتمع العمليات الخاصة ومعروفا بقدراته على جمع وتحليل المعلومات المخابراتية لقتل زعماء التمرد فى العراق وأفغانستان ووصفت الجريدة طريقة خروجه بأنها أشبه ب «مأساة شكسبيرية». وحملت الصحف تعليقات من القراء ما بين مؤيد لما قام به أوباما من إقالة لهذا القائد الذى أساء إلى عدد من المسؤولين السياسيين ووصفوا قرار الرئيس بأنه جيد وفعال، بينما تعاطفت آراء أخرى مع الجنرال صاحب التاريخ الطويل والإنجازات الضخمة فى تحقيق مصلحة الولاياتالمتحدة والجيش الأمريكى.