حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار أيمن عباس جلسة 7 مارس لمحاكمة 36 متهمًا من خلية "المهاجرين الأنصار" بينهم 14 متهما هاربا لاتهامهم باستغلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لاستقطاب المشاركين فيهما، وجمع التبرعات المالية من المعتصمين لشراء الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية اللازمة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بغية استخدامها في عمليات إرهابية في البلاد. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن التنظيم الإرهابي، أسسه المتهم قاسم رجب قاسم عبدالحميد 38 سنة صاحب مغسلة ملابس ومقيم بالجيزة أثناء مشاركته في اعتصامي رابعة والنهضة، اثر اعتناقه الأفكار التكفيرية المتطرفة، وقوامها تكفير سلطات الدولة، واستهداف المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم, وذلك بمعاونة المتهم سيد أحمد الشامي 39 سنة- صاحب ورشة خراطة ومقيم بكرداسة بالجيزة. وتمكن المتهمان من استقطاب بقية أعضاء التنظيم، ووضع خطط إرهابية قوامها تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، وحرق وتخريب المنشآت العامة والحيوية، وترويع المواطنين بهدف تعطيل العمل بالدستور والإخلال بأمن البلاد, والإضرار بالوحدة الوطنية. واعترف المتهمان بتحقيقات النيابة العامة، بتأسيس التنظيم الإرهابي وبطبيعة أفكاره، وأنهما جمعا أموالا من تبرعات المشاركين في اعتصامي رابعة والنهضة، واستخدموها في شراء أسلحة نارية آلية وذخائر, وقاموا بتخبئة بعضها داخل مقر الاعتصامين, واستخدموها (المتهمون جميعا) في مقاومة الشرطة أثناء فض الاعتصامين, وأن التنظيم اتخذ احتياطات خاصة لتلافي الرصد الأمني, بحلق اللحى واستعمال الأسماء الحركية, وتغيير الهواتف المحمولة وأرقامها باستمرار. كما توصلت التحقيقات إلى قيام قائدي التنظيم بتقسيمه إلى 3 مجموعات، الأولى مجموعة رصد المنشآت الهامة ومراقبة الشخصيات التي قرر الإرهابيون اغتيالها وجمع المعلومات عنها، والثانية مجموعة تصنيع المواد المتفجرة والصواعق والدوائر الكهربائية الخاصة بالتفجير عن بعد والتي اعترف المتهم الثاني (سيد الشامي) بانضمامه إليها ونجاحه في تصنيع العشرات من هياكل الصواريخ وإخفائها بمحل الخراطة الخاص به الكائن بمجمع مبارك الصناعية بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة السادس من أكتوبر، والثالثة مجموعة تنفيذ الأعمال الإرهابية, وأن أعضاء التنظيم اتخذوا عدة مقرات للإيواء وإخفاء الأسلحة والعبوات الناسفة. وأوضحت التحقيقات أن من بين المقرات التي استخدمها المتهمون، 3 شقق بمدينة السلام، وشقة بشبرا الخيمة، ومكتب محاسبة بالمريوطية خاص بالمتهم الثامن وليد العوضي، وأحد مقرات حزب النور بمنطقة أبورواش بالجيزة, ومخزن بذات المنطقة استأجره المتهم التاسع عمر منتصر وخصصه لتخزين المتفجرات. وكشفت التحقيقات أن أعضاء التنظيم رصدوا خطة سير مركبات الشرطة الخاصة بمعسكر طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي، وزرعوا به 3 عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ولم ينجحوا في تفجيرها، بسبب عطل فني بدوائر التفجير, كما رصدوا وخططوا لتفجير مبنى اتحادالإذاعة التلفزيون, ومدينة الإنتاج الإعلامي, وأكاديمية الشرطة, وشركة الغاز الطبيعي بمنطقة برج العرب بالسكندرية, وميدان التحرير الذي خططوا لقصفه أثناء الاحتفال بثورة 30 يونيو، باستخدام الصواريخ التي صنعها المتهم سيد الشامي.